سيواجه فريق الهلال ثمانية أيام حاسمة على صعيد منافسات الدوري السعودي للمحترفين، إذ ستحدد مصيره من حيث المنافسة على اللقب من عدمه، حيث سيخوض ثلاثة مباريات منها الفيحاء والاتفاق المؤجلتان، بالإضافة إلى لقاء فريق ضمك ضمن منافسات الجولة الـ26. وسترسم هذه المواجهات الثلاث قدرة الهلال على مواصلة اللحاق بالاتحاد متصدر لائحة الترتيب وتقليص الفارق معه وخاصة مواجهتي الفيحاء والاتفاق المؤجلتين وهي التي سيقلص معها الهلال في حال انتصاره الفارق النقطي مع الاتحاد إلى خمس نقاط فقط. وسيبدأ الهلال مبارياته غداً بمواجهة الفيحاء المؤجلة من الجولة الـ19. ثم يطير لملاقاة فريق ضمك في أبها مساء يوم السبت، على أن يواصل رحلاته إلى مدينة الدمام لمواجهة الاتفاق المؤجلة من الجولة العشرين. ويتصدر الاتحاد حالياً لائحة الترتيب برصيد ستين نقطة مقابل 49 نقطة لفريق الهلال وبفارق 11 نقطة لصالح الاتحاد، إلا أن الهلال خاض 23 مباراة مما يعني قدرته على تقليص الفارق النقطي إلى خمس نقاط في حال انتصاره في هذه المواجهتين. وفي حال قدرة الهلال على تحقيق الفوز في المواجهات الثلاث القادمة سيتكون مباراته أمام الاتحاد في الجولة السابعة والعشرين يوم الأحد 15 مايو (أيار) بمثابة مواجهة الموسم كونها ستمنح الهلال حظوظاً أكبر قبل نهاية المعترك بثلاث جولات في حال قدرته على الفوز وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة فقط. وفي حال تعثر الاتحاد الذي سيفتتح مبارياته بعد استئناف مسابقة الدوري السعودي للمحترفين أمام الفتح وانتصار الهلال في المواجهات الثلاث ستكون المواجهة التي تجمع بينهما مفصلية وقد تمنح الهلال اعتلاء صدارة لائحة الترتيب. ورغم صعوبة المواجهات وتتابعها على فريق الهلال فإن الأرجنتيني رامون دياز مدرب الفريق أثبت تميزه منذ تسلمه الدفة الفنية للفريق العاصمي وتمكن من قيادته لنهائي كأس الملك وإعادة حظوظه في المنافسة على لقب الدوري والتأهل لدور الـ16 الآسيوي. ويكمن التحدي الذي سيواجه الهلال في لقاءاته أمام الفرق الباحثة عن النجاة من الهبوط، ومباراة الاتفاق في مقدمتها كون الفريق يعيش مرحلة خطر حقيقي ويؤمل كثيراً على امتلاكه مباراة مؤجلة أمام الهلال، خاصة أنها ستقام على أرضه بمدينة الدمام. ويدرك الهلال صعوبة مشواره بالبحث عن المنافسة على لقب الدوري إلا أن كرة القدم تظل حافلة بالمفاجآت والمنافسات المحتدمة حتى اللحظات الأخيرة خاصة أن الاتحاد سيواجه مصيراً ليس ببعيد عن الهلال من خلال لقاءاته أمام الفرق الباحثة عن النجاة من الهبوط. وتكمن صعوبة مباريات الهلال المتبقية هي خوضه أربعة مواجهات متتالية خارج أرضه وتحديداً في المجمعة ثم أبها والدمام وبعدها جدة، وذلك أمام فرق الفيحاء وضمك والاتفاق والاتحاد، على أن يعود الهلال للعب في الرياض أمام أبها ثم يطير إلى مدينة الأحساء لمواجهة الفتح، على أن يلاقي الفيصلي في الجولة الأخيرة من المنافسة، وذلك في العاصمة الرياض. وأمام الهلال من هذه المواجهات المتبقية 21 نقطة وفي حال قدرته على تحقيق الفوز في كل المباريات القادمة سيبلغ النقطة 70 إلا أنه سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد في مواجهة أخرى غير التي تجمع بينهما وذلك إما بالتعادل في مواجهتين أو خسارة مواجهة واحدة. ويملك الاتحاد حالياً ستين نقطة وأمامه 15 نقطة قادمة ومتاحة من المباريات الخمس المتبقية، مما يعني بلوغه النقطة الخامسة والسبعين في حال قدرته على تحقيق الفوز في جميع مبارياته المقبلة. وأمام الاتحاد عدة احتمالات لتحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين، إلا أن أول هذه الحسابات في حال تحقيق الهلال الفوز في كل مبارياته المقبلة سيكون الاتحاد مطالباً ببلوغ النقطة 71 مما يعني انتصاره في ثلاث مباريات وتعادله في مباراة ليضمن حينها تحقيق اللقب بفارق نقطة عن الهلال. وستختلف الحسابات في حال تعثر الهلال في أي من المواجهات المقبلة، مما سيمنح الاتحاد راحة أكبر في مشواره نحو معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عشر سنوات، وسيكون التحدي قائماً على حصد الاتحاد 11 نقطة إلا أن هذا الرقم سيقل كلما تعثر الهلال. وسيحتاج الاتحاد إلى جمع ثمانية نقاط في حال تعثر الهلال في أي من مواجهاته المقبلة، وحينها سيكون الرقم الأعلى الذي سيبلغه الهلال هو 67 نقطة. وبعيداً عن الهلال فإن الاتحاد سيخوض مباريات تنافسية وصعبة، حيث سيفتتح مبارياته أمام الفتح في الأحساء ثم يستضيف الهلال في مدينة جدة وبعدها سيغادر إلى حائل لملاقاة الطائي أحد الفرق الباحثة عن النجاة من الهبوط ثم سيواجه الاتفاق في الدمام وهو يعيش مرحلة صعبة من أجل البقاء على أن يختتم مبارياته أمام الباطن في مدينة جدة، وفريق الباطن مهدد بالهبوط كذلك.