مواجهة تاريخية: البحرين أمام السعودية (الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم 2010)

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على المواجهة التاريخية في الملحق الآسيوي من التصفيات لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والتي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب السعودي، في الملحق الذي شهد نهاية دراماتيكية خطف فيها الأحمر البحريني بطاقة العبور للملحق العالمي بهدف في الثواني الأخير برأسية من إسماعيل عبداللطيف، في مباراة ستظل عالقة في الأذهان للجمهور البحريني، ونستعرض تقرير الاتحاد الآسيوي عن المواجهة التاريخية..تميل كرة القدم إلى تقديم الكثير في طريق النهايات الدرامية. وقد قدمت لنا مواجهة الملحق الآسيوي من التصفيات لكأس العالم 2010 ذلك. فقد تقابلت السعودية وصيفة بطل كأس آسيا 2007 مع جارتها البحرين، لتحديد الفريق المتأهل لمواجهة نيوزلندا ممثلة أوقيانوسيا ضمن الملحق العالمي للحصول على تذكرة الذهاب إلى جنوب أفريقيا في الصيف التالي. التأهل بقيادة المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا، استهل منتخب البحرين مشوار المنافسة في الدور التمهيدي بتحقيق الفوز على ماليزيا 4-1 في مجموع المباراتين، في حين لم يشارك المنتخب السعودي في هذه المرحلة نتيجة تصنيفه ضمن أفضل خمسة منتخبات. في الدور الثالث أوقعت القرعة منتخب البحرين في المجموعة الثانية إلى جانب اليابان وعمان وتايلاند، حيث فاز الفريق على اليابان 1-0 ونجح في التأهل بمرافقتها للدور الثالث. وفي المقابل أنهى منتخب السعودية منافسات المجموعة الرابعة دون خسارة، وتأهل مع أوزبكستان، علماً بأن المجموعة ضمت أيضاً منتخبي سنغافورة ولبنان. في الدور الرابع حصل المنتخب البحريني على المركز الثالث في مجموعته خلف أستراليا واليابان، ليحصل على فرصة خوض الملحق على حساب قطر وأوزبكستان. من جهته جاء منتخب السعودية ثالثًا في المجموعة الثانية بفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية، وتوجب عليه أيضًا خوض الملحق. التعادل السلبي في المنامة يوم 5 سبتمبر 2009 وأمام 16 ألف متفرج على ستاد البحرين الوطني، ضغط منتخب البحرين في مباراة الذهاب بحثاً عن تحقيق الفوز، وحصل الفريق على 18 ركلة ركنية، ولكن دون أن ينجح في التسجيل. ومع هذه النتيجة، توجب على الفريقين انتظار حسم المواجهة خلال مباراة الإياب في الرياض. الزئير في الرياض دخل المنتخب البحريني مواجهة الإياب على استاد الملك فهد في الرياض وهو بحاجة إما إلى الفوز أو التعادل بنتيجة 1-1 أو أكثر، لكنه كان أقل ترشيحاً أمام منتخب لم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ عام 1994. ما حدث بعد ذلك كان استثنائياً، بعد 13 دقيقة من بداية المباراة، لعب ياسر القحطاني كرة إلى أسطورة فريق الاتحاد محمد نور، الذي مررها بخبرة إلى ناصر الشمراني، حيث تكفل الأخير بدوره في وضع الكرة داخل الشباك مفتتحاً النتيجة. وقبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول، أحرز جايسي جون هدف التعادل للبحرين بعد أن وصلته كرة متقنة من زميله عبد الله عمر.دراما الوقت القاتل أشار حكم اللقاء لاحتساب ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، وفي ظل التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، كانت البحرين على ما يبدو في طريقها لخوض الملحق العالمي. بعد دقيقة واحدة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لعب سعود كريري كرة عالية داخل منطقة بدت وكأنها سترتد من الدفاع - لكنها وصلت للقحطاني المتواجد خلف المدافعين وحافظ على خطورة الهجمة من خلال إعادته الكرة مرة أخرى إلى مربع الستة يارْدات، وتقدم أفضل لاعب في آسيا سابقاً حمد المنتشري من الخلف ولعب كرة رأسية قوية من مسافة قريبة في الزاوية السفلية للمرمى البحريني. لقد قلبت المعادلة لصالح الأخضر السعودي، ولكن مع تبقي أقل من دقيقتين فقط على نهاية مجريات اللقاء. وبمجرد تسجيل الهدف، كادت السعودية أن تحرز هدفاً آخر، حيث لعب نور كرة إلى مالك معاذ خلف الدفاع، لكن معاذ عانى من أجل التوازن وخسر التحدي لتضيع الكرة، وقام لاعبو البحرين بالخروج بسرعة إلى الجانب الآخر من الملعب من خلال سلسلة متقنة من التمريرات. انتهى الأمر بالسعودية بإخراج الكرة لركلة ركنية لصالح الضيوف، سرعان ما نفذ سلمان عيسى الكرة عالية وسط منطقة الجزاء، حيث كانت رأسية إسماعيل عبد اللطيف بالمرصاد لتذهب الكرة منخفضة في الزاوية البعيدة للمرمى السعودي. تم استعادة التكافؤ، لكن قاعدة الأهداف خارج الديار تعني أن البحرين هي من تقدمت إلى المرحلة التالية وخوض الملحق العالمي أمام نيوزيلندا. ومن جديد حصل منتخب البحرين على فرصة خوض الملحق العالمي، كما فعل عام 2006، ولكن الفريق خسر أمام نيوزلندا في ويلنغتون 0-1 إياباً، بعدما كان تعادل 0-0 في الرفاع.

مشاركة :