واشنطن - أعلنت شركة تويتر أن تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستظل باقية على حسابه، حتى وإن خالفت قواعد الشركة. ودافعت الشركة عن سياسة وضع العلامات على التغريدات بعد أيام من بدء تطبيقها على تغريدات ترامب لأول مرة. وقالت الشركة في سلسلة من التغريدات، الثلاثاء، إنها تريد تعزيز المحادثات العامة الآمنة من خلال تقليل “احتمال حدوث ضرر محتمل”. كما تسعى تويتر إلى “تقليل الاعتماد على إزالة المحتوى” وزيادة “وجهات النظر المتنوعة” و”المساءلة العامة”. وأخفى موقع تويتر، الجمعة، إحدى تغريدات ترامب للمرة الأولى، وبرر ذلك بأن التغريدة تخرق قواعده من خلال “تمجيد العنف”، في إشارة إلى تصريح الرئيس بأنه يحق للسلطات إطلاق النار على اللصوص في احتجاجات مدينة مينيابوليس الأميركية، حيث لا يمكن عرض تغريدة ترامب إلا بعد النقر على إشعار يقول “انتهكت هذه التغريدة قواعد تويتر المتعلقة بتمجيد العنف. ومع ذلك، قرر موقع تويتر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة متاحة”. وأوضحت المنصة قائلة “لا نحاول معالجة كل المعلومات الخاطئة. وبدلاً من ذلك نقوم بتحديد الأولويات على أساس أعلى احتمال للضرر، ونركز على التلاعب بوسائل الإعلام والسلامة المدنية وكوفيد – 19”، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ. Twitter Safety ✔ @TwitterSafety Replying to @TwitterSafety We are NOT attempting to address all misinformation. Instead, we prioritize based on the highest potential for harm, focusing on manipulated media, civic integrity, and COVID-19. Likelihood, severity and type of potential harm — along with reach and scale — factor into this. 298 3:08 AM - Jun 3, 2020 Twitter Ads info and privacy 246 people are talking about this كما قالت إنه لا ينبغي لها تحديد مدى مصداقية التغريدات، لكنها تحاول توفير سياق يساعد الأشخاص على إعمال عقولهم في الحالات التي يكون فيها محتوى التغريدة “مثار شك”. من جانبه، قال المدير التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي “إن إضافة التحذير لا يجعل من تويتر الحكم في ما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم”. وأضاف “تعد الشفافية أمرا بالغ الأهمية، حتى يتمكن الأشخاص من معرفة السبب وراء أفعالنا بوضوح”. وتظهر الرسائل على صفحة ترامب في فيسبوك أيضا الذي يعفي الشخصيات السياسية من الجزء الأساسي من مكافحته للمحتوى الخطير أو التضليل باسم “مصلحة الجمهور” في بناء رأيه بنفسه. وقال المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ إنه لا يرى أن منصات التواصل الاجتماعي يجب ألا تنصب نفسها “حكما للحقيقة”. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن عددا من موظفي فيسبوك أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقالتهم بسبب هذه القضية، وندد ناشطون في مجال الحقوق المدنية التقوا بزوكربيرغ مساء الاثنين برأيه في القضية. وكتب باري شنيت، الذي شغل منصب مدير الاتصالات والسياسة العامة في الشركة بين عامي 2008 و2012 في مقال أن الشركة “ربما تعتقد أنها تقف إلى جانب حرية التعبير، لكنها تقف في الواقع إلى جانب الربح والجُبن”. ومن جانبها، قالت الشركة في بيان “ندرك الألم الذي يشعر به العديد من الموظفين ونشجع الموظفين على التحدث بصراحة عندما يختلفون مع القيادة”. وكتب ثلاثة ممن التقوا زوكربيرغ في بيان مشترك “نشعر بخيبة أمل وذهول بسبب تفسيرات مارك غير المفهومة…”. ووقع ترامب الخميس مرسوما يمس بالفصل 230 من “قانون آداب الاتصالات” الذي يشكل حجر الزاوية لشبكات الإنترنت الأميركية ويؤمن لفيسبوك وتويتر ويوتيوب التابع لغوغل خصوصا حصانة من أي ملاحقة قضائية مرتبطة بمحتويات ينشرها أطراف آخرون، ويمنحها حرية التدخل على منصاتها.
مشاركة :