هونغ كونغ 3 يونيو 2020 (شينخوا) قال رئيس غرفة التجارة العامة في هونغ كونغ، بيتر وونغ، إن الشركات في هونغ كونغ تؤمن على وجه العموم بأن تشريع تأسيس وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن الوطني على مستوى الدولة، يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن المنتظر أن يحقق رخاءً واستقرارا دائمين في هونغ كونغ. وأضاف وونغ، وهو أيضا نائب رئيس شركة هونغ كونغ وشانغهاي المصرفية المحدودة، خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أمس الثلاثاء، أن مجتمع الأعمال يتفق على الأهمية القصوى للاستقرار بالنسبة لهونغ كونغ التي تعد مركزا دوليا للمال والأعمال. وأوضح أن الاستقرار هو أساس التنمية وشرطها اللازم، وأن الشركات في هونغ كونغ تؤمن بأن تشريع الأمن الوطني سيحقق الاستقرار في هونغ كونغ على المدى البعيد. وفي مسح أجرته غرفة التجارة العامة في هونغ كونغ مؤخرا على 418 شركة في هونغ كونغ، أعرب 61 بالمئة عن اعتقادهم بأن التشريع سيؤثر إيجابيا على أعمالهم على المدى البعيد، فيما توقع 75 بالمئة أن يكون للتشريع تأثير إيجابي على العمليات اليومية، وفي كل الأحوال لن يكون له تأثير سلبي. وأضاف وونغ أن معظم أعضاء غرفة التجارة العامة اتفقوا أيضا على أن تشريع الأمن الوطني سيساعد هونغ كونغ في الحفاظ على وضعها كمركز مالي عالمي. وأوضح وونغ أن مجتمع الأعمال يعارض فرض الدول الأجنبية أي عقوبات على هونغ كونغ، لأن مثل هذه الإجراءات ستفاقم بالضرورة من الصعوبات التي قد تواجهها الشركات المحلية والأجنبية في ممارسة أنشطتها هناك. وقال إن العقوبات لن تؤدي فقط إلى تقويض ثقة مجتمع الأعمال والمستثمرين في هونغ كونغ، ولكنها ستعود أيضا بالضرر على الولايات المتحدة ذاتها، بل وحتى منطقة آسيا-الباسيفيك بكاملها، وذلك في ضوء وجود عدد كبير من الشركات الأمريكية ورأس مال تلك الشركات في هونغ كونغ فضلا عن وضع هونغ كونغ بصفتها مركزا ماليا في المنطقة. وتابع يقول "في الوقت الذي يضرب فيه كوفيد-19 الاقتصاد العالمي، علينا العمل معا لتعزيز الاقتصاد بدلا من الإضرار ببعضنا البعض". وأكد وونغ أن قوة اقتصاد هونغ كونغ على درء المخاطر تنبع من البر الرئيسي، لا سيما منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى التي تتزايد اندماجا. وأوضح وونغ أنه مع البيئة الاجتماعية المستقرة التي سيحققها تشريع الأمن الوطني، ومع الدعم الذي ستوفره سوق البر الرئيسي سريعة النمو، سيتمكن اقتصاد هونغ كونغ، يقينا، من تجاوز الوضع القاتم الحالي والعودة إلى مسار النمو. واختتم حديثه بقوله "لدي ثقة تامة في التنمية المستقبلية في هونغ كونغ".