إسلام آباد 27 مايو 2020 (شينخوا) قال باحث باكستاني إن مسودة القرار حول انشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، سيحقق الاستقرار والسلام والرخاء على المدى الطويل لمواطنيها. وأضاف منصور أفريدي، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية الدولية في إسلام آباد، في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا))) مؤخرا، أن مسودة القرار سيضع أيضا أساسا متينا لتطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان". لقد تم تقديم مسودة القرار يوم الجمعة إلى الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، للتداول. وأضاف الباحث السياسي "اعتقد أنه من المهم جدا للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أن يؤسس ويحسّن النظام القانوني وآليات تنفيذه لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، من أجل حماية الأمن الوطني". وأشار إلى أن الاحتجاجات العنيفة في هونغ كونغ العام الماضي، قد هدّدت بشكل خطير استقرار وسلام المنطقة الإدارية الخاصة، إضافة إلى أنها تشكل تحديا خطيرا للأمن والوحدة الوطنية في الصين. وأضاف الباحث أن قوى المعارضة في هونغ كونغ حاولت أن تلعب لعبة مزدوجة بمحاولة الإطاحة بحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من جهة، وتحدي سلطة الدولة من جهة أخرى. ومضى يقول "إن الفوضى لم تهدد (دولة واحدة ونظامان) فحسب، بل أنها شتّتت أيضا النسيج الحساس للمجتمع وسيادة القانون في هونغ كونغ، مما عرض الحقوق المشروعة للمواطنين للخطر". وقال أفريدي إن بعض الرعايا الأجانب لم يشاركوا في الاحتجاجات العنيفة ضد الحكومة فحسب، لكنهم أيضا قادوا الاحتجاجات في هونغ كونغ، مشيرا إلى التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ. وأوضح أنه في نوفمبر من العام الماضي، أقرّت الولايات المتحدة مشروع قانون "يدعم المتظاهرين المتطرفين في هونغ كونغ، كاشفا الطبيعة الخبيثة والمُهيمنة للولايات المتحدة، وتورطها في تقويض الاستقرار والسلام في المنطقة". وفي ظل هذه الظروف، أكد على أن هناك ضرورة إلى تشريع عاجل لمواجهة تحركات تعتبر ضارة بأمن الدولة، ومن شأنه أن يزيد من حماية حرية وحقوق المواطنين وكذلك مصالح مجتمع الأعمال والمستثمرين الأجانب في هونغ كونغ. وقال "إنه من صلاحية المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومن الممارسات المعتادة بين الدول، سنّ تشريعاتها الخاصة بالأمن الوطني"، مضيفا أن تشريع الأمن الوطني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، يتماشى مع دستور الصين والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وأكد على أن قرار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني سيكبح أنشطة الانفصاليين التخريبية المدعومة من الخارج، ويحاسب المسؤولين عن الاضطرابات، ويمنح سكان هونغ كونغ فرصة للتمتع بفوائد الاستقرار والرخاء على المدى الطويل، وتسريع تكامل هونغ كونغ مع البر الرئيسي، ويتم بذلك إرساء أساس قوي للتطور الثابت والمستدام لقضية "دولة واحدة ونظامان".