ضياء العطيفى يكتب: كورونا وإعلام ذوي الأمراض المزمنة

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما تنشره وسائل الإعلام حول الوقاية من فيروس كورونا  الخطير تحت شعار الوقاية خير من العلاج، للأسفالشديدارى انها  أخذت ا جاه عكسي أثر  بالسلب على الصحة النفسية لأفراد المجتمع، وكما هو معروف أنالمجتمع يتكون من مختلف الفئات العمريةالمسنين ذوي الأمراض المزمنة لا يوجد فكرة نقيضة لفكرة الموت لهؤلاء على شفىا حفرة جراء ما تنشرهوسائل الإعلام الجديد، حيث أصبح جل المسنين ذوي الأمراض المزمنة فريسة إعلامية للأخبار والمعلومات. التي قد تكون مغلوطة وإن كانت صحيحة فهي تهدد حياتهم بالخطر، بحكم أن الصحة الجسدية تقوم علىالصحة النفسية، فأصبح كل ما تنشره وسائل الإعلام الجديد من أخبار حول التحذير والوقاية أشبه بالشبحفي عيون ذوي الأمراض المزمنة، حيث دخلوا في حالة قلق نفسي وتوتر لا نهاية لهما، بالإضافة إلى الوسواس الذي قضى على صحتهم النفسية، حيث أصبح كل ما يوجد أمامهم مصاب بالمرض وبذلك فهم معرضون للعدوى، ولم ينتهي الأمر إلى هنا وفقط بل أثرت هذه الأخبار على علاقاتهم الاجتماعية تأثيرا سلبيا مما يجعلهم يعتكفون أمام أجهزتهم وحواسيبهم لمتابعة الأخبار ضمن ذلك القلق النفسي المستمر، ووجود هذا الأخير يدل على عدم وجود الصحة النفسية وهذه الأخيرة مرتبطة شديد الارتباط بمناعة الشخص خاصة الذي يعاني من مرض مزمن، وما نعرفه أن هذا الفيروس يصيب مناعة الفرد أي أنه يتطور ويزيد إذا اختلت مناعة الشخص لذلك نجزم على أنه للصحة النفسية دور مهم في التعافي من المرض أو حتى منع الإصابة به. ونرى  أن في كل الأخبار الخاصة بالوقاية أو بالتحذير من هذا الفيروس لم يؤخذ بعينالاعتبار سلامة الصحة النفسية لأفراد المجتمع خاصة منهم ذوي الأمراض المزمنة، كان يفترض نشر برامج توعوية خاصة بهم للإهتمام بصحتهم النفسية، فما فعلته وسائل الإعلام الجديد بمثابة تهديد لهذه الفئة بالموت البطيئ فمجرد التفكير فيأنهم مصابين بأمراض مزمنة يجعلهم هذا في قوقعة الموت البطيئ، والتفكير المستمر في مصيرهم وبأنهم مختلفون عن باقي أفراد المجتمع وشرائحه، من الواجب الوقاية ومن الواجب أيضا تلازمية الب ا رمج التوعوية التي تدعم وتعزز الصحة النفسية لأفراد المجتمع ككل.

مشاركة :