يرى الدكتور رمزى الجرم، الخبير الاقتصادى، أن الأزمة المالية الحالية؛ سوف يكون لها أكبر الأثر في إعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية والسياسية للمجتمع الدولى بشكل مغاير تماما لما حدث بعد أزمة الائتمان في 2008؛ حيث من المتوقع، فيما بعد كورونا، أن تتربع كل من الصين وروسيا على عرش الاقتصادات التى سوف تحقق طفرة غير مسبوقة في معدلات النمو، على حساب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إذ من المتوقع أن تستغل الدولتان، الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، نتيجة الركود الذى طال كل الاقتصادات العالمية، بفعل الجائحة الصحية الحالية، في إحداث قفزة إنتاجية في كافة القطاعات الاقتصادية.وتوقع الجرم، حدوث انطلاقة غير مسبوقة في بعض القطاعات الحيوية في الاقتصاد القومى المصري، من أهمها: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى يعد أحد أهم القطاعات الواعدة في الاقتصاد، والتى تمتلك فرصة كبيرة في مشروعات المالية العامة، بالتعاون مع البنك المركزى المصري، فيما يتعلق بتبنى تنفيذ إستراتيجية الشمول المالى والربط الإلكترونى وتسوية المدفوعات الحكومية، فضلًا عن تنامى القطاع الزراعى والتصنيع الزراعي، نظرًا لوجود مساحة ضخمة من الأراضى الزراعية الصالحة للزراعة.
مشاركة :