أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم بإعادة تمركز وحداتها خارج طرابلس، بشرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وفي تصريحات لشبكة «سكاي نيوز عربية» أمس «نحن الآن نضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته». وحذرت القيادة العامة على لسان المسماري، من أنها «ستستأنف العمليات وستعلق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5 + 5)، في حال لم يلتزم الطرف الآخر بالهدنة المعلنة». وأكد المسماري في بيان تلاه، أن العملية تأتي «بناء على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية على استئناف مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5 + 5)، التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لإنجاح أعمالها المرتقبة دعماً للحل السياسي». وأضاف: «المبادرة استجابة لطلبات العديد من الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي، وأيضاً إنسانية لحقن دماء الشعب والاستهداف العشوائي للمدنيين في طرابلس من قبل ميليشيات الوفاق». وتابع: «المعركة لم تنته بعد، وستستمر حتى النصر من أجل الثوابت الوطنية الخالدة». من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن إرهابيين من سوريا يخوضون القتال فى صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة الداعمة لحكومة «الوفاق» في طرابلس، محذرة من أن استمرار القتال في غربي البلاد يهدد بعواقب كارثية، في حين جدد الاتحاد الأوروبي الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار في البلاد. وأعربت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفقاً ل«روسيا اليوم»، عن قلق موسكو العميق إزاء مستجدات الوضع في غربي ليبيا، خاصة بعد ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة على أيدي الميليشيات الإرهابية المسلحة. وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية: إن من يحارب في صفوف الميليشيات الإرهابية بليبيا هم من المسلحين الذين تم نقلهم من سوريا، بمن فيهم عناصر من جبهة «النصرة»، المدرجة من قبل مجلس الأمن الدولي على قائمة التنظيمات الإرهابية، محذرة من أن «جماعات إرهابية مسلحة تواصل الأعمال القتالية». في الأثناء، جدد الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، مؤكداً تمسكه بضرورة العودة إلى العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، بحسب الناطق باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية، بيتر سانو. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»: إن الناطق الأوربي رفض التعليق على التطورات الأخيرة في ليبيا. وقال ستانو: «نكتفي بتكرار دعوتنا لوقف إطلاق نار شامل ودعوة الأطراف للعودة للمفاوضات»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي «ما يزال يتمسك بضرورة اللجوء إلى عملية سياسية تحت راية الأمم المتحدة؛ لحل النزاع في ليبيا». (وكالات)
مشاركة :