50 سيارة إسعاف تشمل 67 مُسعفاً و120 متطوعاً4 مراكز صحية للعمال في مسيمير وفريج عبد العزيز والحميلة وزكريت3 وحدات قومسيون طبي في الصناعية ومسيمير وراس لفان19 مكتباً وبعثة تمثيلية في 30 دولة حول العالم600 مليون ريال قيمة البرامج الإنسانية للنازحين واللاجئينمشاريع تعليمية في 9 دول بقيمة 16 مليوناً و112 ألف ريال الدوحة - قنا: كشف الهلال الأحمر القطري عن أن ميزانية المساعدات الإنسانية التي دعم بها برامجه وتدخلاته الإنسانية منذ إعلان الحصار الجائر على دولة قطر قبل ثلاث سنوات، بلغت 1.3 مليار ريال، استفاد منها أكثر من 30 مليون شخص حول العالم. ونوه إلى أن فترة السنوات الثلاث المذكورة حفلت بالنسبة له بالعمل الإنساني والعطاء الذي ما فتئت تزداد وتيرته عاماً تلو الآخر، ليثبت جدارته وريادته في مجالات العمل الاجتماعي والتنموي والإغاثي على الصعيدين المحلي والدولي. ولفت الهلال الأحمر إلى أن مواصلته لمسيرة التحدي والعمل والبذل، تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وسياسته وخططه في إدارة المشاريع قد تكلّلت بالعديد من النجاحات داخل قطر وخارجها. واستعرض ، في تقرير له، أهم البرامج والنشاطات التي أنجزها منذ إعلان الحصار الجائر على دولة قطر من طرف جيرانها، لتتضاعف جهوده في مواجهة التحديات ، ويُهدي للإنسانية حزمة متنوعة من الإنجازات المتميزة والنجاحات المتفرّدة في مجال العمل التنموي والاجتماعي، وتقديم يد العون والتخفيف من مآسي المستضعفين والمهمّشين في العالم، مستنداً إلى مبدأي الإنسانية والعالمية في كل مسيرته ، وتسابق المحسنين من أهل قطر إلى ترسيخ شيم الجود والسخاء والتكاتف، خاصة في ظل الظروف التي واجهتها البلاد. كما لفت في هذا الصدد إلى شراكاته الوثيقة مع مختلف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لتبلغ الميزانية الإجمالية المخصصة لمشاريعه التنموية والاجتماعية والطبية والتوعوية محلياً 827 مليون ريال، بإجمالي 3.1 مليون مستفيد من مختلف شرائح المجتمع. العمل التنموي وتطرق الهلال الأحمر كذلك إلى التطور اللافت في جهوده بمجال العمل التنموي باعتباره جزءاً من نسيج المجتمع القطري المتكامل، يتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وقال إنه يسعى من خلال صندوق الخدمات الإنسانية التابع له إلى رفع مستوى معيشة الأسر الضعيفة، مبيناً أن حجم المساعدات الطارئة والموسمية التي قدّمها الصندوق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغ قرابة 20 مليون ريال، استفاد منها ما يربو عن 121 ألف شخص، فيما خصّص لصندوق إعانة المرضى ميزانية تفوق 17 مليون ريال لصالح أكثر من 18 ألف مريض، بجانب تعزيز مهارات ما يربو عن 14 ألفاً و500 طالب ومعلم وكادر إداري من خلال تلقينهم دورات تدريبية ضمن مشروع «الهلال الأحمر المدرسي». الخدمات الطبية وفي مجال الخدمات الطبية، ذكر الهلال الأحمر أن قطاع الشؤون الطبية به شهد تطوراً في أجهزته الطبية المستحدثة، وتوسعاً في خدماته، وزيادة ملحوظة في أعداد الأطقم والكوادر الطبية التي يتم تأهيلها على أعلى مستوى من المهنية، بما يواكب مُستجدات العلم والتكنولوجيا الحديثة. وبيّن في هذا الخصوص أنه يمتلك أسطولاً مُجهّزاً بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية المُعاصرة لتأمين سلامة المرضى، حجمه 50 سيارة إسعاف بطواقمها المكونة من 67 مسعفاً و120 متطوعاً، كما يُدير 4 مراكز صحيّة للعمّال في مسيمير وفريج عبد العزيز والحميلة وزكريت، بالإضافة إلى 3 وحدات قومسيون طبي في الصناعية ومسيمير وراس لفان، استفاد منها خلال 3 أعوام مليونين و851 ألفاً و856 مراجعاً وأكثر من 229 ألف وافد جديد، بتكلفة إجمالية تجاوزت 900 ألف ريال، في حين تم إجراء المسح الصحي المجتمعي لصالح 18 ألفاً و375 شخصاً بتكلفة تجاوزت 10 ملايين و106 آلاف ريال. العمل التطوعي وفي مجال العمل التطوعي، ذكر أن عدد المتطوعين يزداد بصورة مضطردة ليصل إلى 18 ألف متطوع ومتطوعة منذ عام 2017، ما يثبت رغبة المواطنين والمقيمين في خدمة الوطن والإنسانية والعطاء كلما وجدوا لذلك سبيلا ، مشيدا بدورهم في أزمة جائحة كورونا التي عصفت بالعالم كله ولفت الهلال الأحمر القطري إلى أن عطاءه امتد وتوسع خلال الأعوام المذكورة إلى خارج الحدود الجغرافية لتعكس مهمته الإنسانية النبيلة عبر 19 مكتباً وبعثة تمثيلية في الخارج، في أكثر من 30 دولة حول العالم، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج وتدخلات إنسانية بلغ حجمها قرابة 600 مليون ريال، لفائدة حوال 26 مليون و734 شخصاً من المحتاجين والنازحين واللاجئين. وأكد على أن قطاع الصحة يأتي على رأس أولويات أجندته الخارجية، حيث خصّص له ميزانية إجمالية فاقت 245 مليون ريال، تكفل من خلالها بمصاريف علاج العديد من الحالات المرضية، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والطارئة، ومراقبة حملات تطعيم الأطفال، ودعم المستشفيات والمراكز الصحية وتزويدها بالأدوية والتجهيزات الطبية وسيارات الإسعاف، وتشغيل العيادات الصحية بمخيمات النازحين واللاجئين، وتغطية تكاليف غسل الكلى للمحتاجين، وإرسال القوافل الطبية متعددة التخصصات. إيواء النازحين كما سخّر جهوده المادية والتنموية لدعم مشاريع إيواء النازحين واللاجئين والمشردين في العديد من البلدان، مستعرضاً المشاريع التي نفذها في هذا المجال بتكلفة بلغت أكثر من 108ملايين ريال ، وأنفق ميزانية فاقت 61 مليون ريال على مشاريع الغذاء وكسب العيش، فضلاً عن تنفيذه مشاريع تتعلق بقطاع المياه والإصحاح، في 16 دولة بميزانية بلغت 61 مليون ريال، وتعاون في تنفيذها مع العديد من المنظمات على رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتناول التقرير كذلك المساعدات الإنسانية التي يقدمها في مجال التعليم للبلدان المحتاجة، باعتباره من أهم ركائز التنمية فيها ، وقال إنه خلال 3 أعوام، نفذ مشاريع تعليمية في 9 دول بقيمة فاقت 16 مليونا و112 ألف ريال. برامج إنسانية كما يحرص على تنفيذ واستدامة برامج إنسانية سنوية نوعية وحيوية بشكل موسمي أو على مدار العام، نظرا للحاجة الملحة إليها وأهميتها بالنسبة لحياة المستفيدين، فكان البرنامج الخاص بالقوافل الطبية التي يتم إرسالها خارج قطر لتوفير العلاج للمرضى غير القادرين، وإجراء العمليات الجراحية متعددة التخصصات، وتجهيز المستشفيات، وبناء قدرات الكوادر الطبية المحلية، وبلغ عددها خلال 3 أعوام 20 قافلة طبية ساهمت في علاج 9 آلاف و852 مريضاً بتكلفة إجمالية تجاوزت 6 ملايين و925 ألف ريال. الشتاء الدافئ ومن المشاريع الموسمية أيضاً حملته السنوية «الشتاء الدافئ»، التي توفر المأوى والغذاء والملابس ووسائل التدفئة لملايين المستفيدين من العمالة الوافدة في قطر والمتضرّرين من الكوارث والحروب والأزمات في العديد من البلدان، إضافة إلى إطلاقه «بطولة الهلال الرياضية» بالتزامن مع اليوم الرياضي لدولة قطر. ودأب منذ 18 عاماً، في كل سنة على إطلاق حملة خيرية لحشد الدعم ومد يد العون للفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك ، بالإضافة إلى توطيده شبكة علاقات على مستوى الحركة الإنسانية الدولية، وبناء شراكات قوية ومتوازنة مع الجمعيات الوطنية وغيرها من المنظمات الإنسانية والأممية، استثمارا للمناصرة ودور الدبلوماسية الإنسانية في تعزيز العمل الإنساني على مستوى العالم. ونوه الهلال الأحمر القطري إلى أنه وسط كل هذا الزخم من البرامج الإنسانية، لم يغفل واجبه في دعم الدولة والعالم في مواجهة أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم بأسره، تجسيدا لصفته القانونية المتفردة كجهة مساندة للدولة في سياساتها الإنسانية والاجتماعية. وأوضح أنه ومنذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي هذا الوباء، تأهب بكل كوادره وخبراته، مستعيناً بخبرات 4 عقود من الاستجابة للأزمات والكوارث، وإقامة الدورات التدريبية والمخيمات الميدانية، والتنسيق المشترك مع مؤسسات الدولة المعنية بالاستجابة للحوادث والمخاطر. وأضاف أنه حرص على إشراك المجتمع في جهود مكافحة الوباء، من خلال إطلاق حملة جمع تبرعات لتوفير وسائل الوقاية والحماية الشخصية للكوادر الطبية والتطوعية والخدمية المنخرطة في مكافحة الوباء بالدولة ، وكذلك لدعم جهود بعثاته الخارجية في مساندة النظم الصحية بعدد من البلدان المحتاجة ومنع تفشي الوباء بها.
مشاركة :