اختارت دولٌ حلولاً توفيقية بالجمع بين مواصلة الحياة ومكافحة الوباء هذه الأزمة بينت أنه لا بديل عن التعاون الدولي وتبادل الخبرات مضاعفة الجهود المشتركة للقضاء على الوباء باللقاح والعلاجات الفعّالة الاستعداد لمواجهة الأوبئة المستجدة على المدى البعيد قطر لم تألُ جهداً في تعزيز الاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة للأزمة سارعنا لاتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية المواطنين والمقيمين قدمنا المساعدات الطبية إلى أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم المساعدات تتمثل في إمدادات بمعدات طبية وبناء مستشفيات ميدانية 140 مليون دولار مساهمة مالية لمؤسسات الرعاية متعددة الأطراف لتطوير اللقاحات العمل على ضمان كفاءة الرعاية الصحية في الدول الأقل نمواً الدوحة - قنا : أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس عن تعهد جديد من دولة قطر بقيمة 20 مليون دولار، دعما للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، كما دعا سموه المجتمع الدولي إلى العمل المشترك لضمان العدالة في توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لكافة الدول، مجددًا سموه دعم دولة قطر لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية لمكافحة جائحة «كوفيد-19» وتعزيز الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلًا. جاء ذلك خلال كلمة سموه في مؤتمر القمة العالمي للقاحات 2020 الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن عبر تقنية الاتصال المرئي، وبمشاركة عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة قادة الدول ورؤساء الحكومات، وممثلي البلدان، وقادة المنظمات الدولية والإقليمية، ومديري عدد من الشركات العالمية الداعمة لبرامج «جافي». وفيما يلي نص كلمة سمو أمير البلاد المفدى: بسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة، أتوجه بالشكر والتقدير إلى السيد بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة على تنظيم واستضافة هذا المؤتمر الهام. تمثل جائحة «كوفيد-19» تحدياً غير مسبوق وتهديداً للإنسانية جمعاء على الأصعدة كافة. وفي غياب لقاح أو علاج فعال وجدت بعض الدول والمجتمعات نفسها أمام خيارين أحلاهما مُر: فإما الوقاية بالإغلاقات التي قد تشل الاقتصاد، أو عدم التضحية بالاقتصاد والمجازفة بحياة الناس، وقد اختارت بعض الدول حلولاً توفيقية بالجمع بين مواصلة الحياة بوجود الوباء ومكافحته في الوقت ذاته. لقد بينت هذه الأزمة أنه لا بديل عن التعاون الدولي وتبادل الخبرات الأمر الذي يفرض مضاعفة الجهود المشتركة للقضاء على «كوفيد-19» باللقاح والعلاجات الفعالة، والاستعداد لمواجهة الأوبئة المستجدة على المدى البعيد. لم تألُ دولة قطر جهداً في تعزيز الاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة للأزمة، وسارعت لاتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من تأثيرها وحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها. وانطلاقاً من التضامن الإنساني، قمنا بتقديم المساعدات الطبية إلى أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم تتمثل في إمدادات بمعدات طبية وبناء مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى تقديم مساهمة مالية بمبلغ 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية متعددة الأطراف التي تعمل في تطوير اللقاحات، وعلى ضمان كفاءة الرعاية الصحية، خصوصاً في الدول الأقل نمواً. وفي هذا السياق ندعو المجتمع الدولي إلى العمل المشترك لضمان العدالة في توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لكافة الدول. وتجدد دولة قطر دعمها لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية لمكافحة جائحة كوفيد-19 وتعزيز الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً. وأود أن أعلن عن تعهد جديد من دولة قطر لتحالف «جافي» بقيمة 20 مليون دولار. وفي الختام أجدد شكري للمملكة المتحدة على تنظيم هذا المؤتمر متمنياً أن يحقق أهدافه المنشودة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :