الدوحة- الراية - لندن - قنا: ثمّن سعادة جون ويلكس، سفير المملكة المتحدة في الدوحة إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس عن تعهّد جديد من دولة قطر بقيمة 20 مليون دولار، دعماً للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي». وقال ويلكس في تصريحات صحفية أمس: «نقدّر ونشكر سمو أمير دولة قطر لهذه المشاركة ودعم هذه المبادرة للقيام بالعمليات الخاصة باللقاح والتحصين للأمراض المختلفة بما في ذلك فيروس كورونا وشلل الأطفال والحصبة والتيفود ولحماية أرواح الاطفال في العالم وخصوصاً في الدول الفقيرة». وأوضح السفير البريطاني أن بلاده استضافت أمس القمة العالمية للقاحات بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والعديد من القادة والرؤساء، مؤكداً أن التعاون بين قطر والمملكة المتحدة تطور خلال الأشهر الماضية خاصة بعد انتشار وباء كورونا، منوهاً إلى أنه سيتم البناء على هذا التقدم خلال الفترة المقبلة من أجل حماية المواطنين والمقيمين في البلدين، وأيضاً التعاون من أجل حماية الأطفال في العالم كله خاصة الدول الفقيرة. وفي لندن أعلنت الحكومة البريطانية أن قمة اللقاحات العالمية التي استضافتها العاصمة لندن أمس، الأول نجحت في الحصول على تعهّدات بنحو 7 مليارات جنيه إسترليني، لتطعيم ملايين الأطفال في العالم. وقال السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، في بيان له: إن التعهّدات المالية التي قدّمها المشاركون في القمة كفيلة بإنقاذ حياة نحو 3 ملايين طفل، مضيفاً أن «الانتصار على المرض هو أعظم مسعى في حياتنا». وتعهّد جونسون بتوفير بلاده تمويلاً يُقدّر بأكثر من 1.6 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس المقبلة لتحالف (جافي) العالمي الذي يهدف لتوفير اللقاحات للبلدان الأكثر فقراً في العالم، بينما أعلن الملياردير الأمريكي السيد بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عزمه التبرع ب 1.6 مليار دولار من خلال مؤسسته الخيرية. وفي سياق متصل، أكدت السيدة آن - ماري تريفيليان وزيرة التنمية الدولية البريطانية، أن بلادها «ستقدّم لقاحاً ضد فيروس كورونا لمن يحتاج إليه بسرعة، في حال توفره»، في إشارة إلى اللقاح الذي تسعى جامعة أوكسفورد البريطانية للتوصل إليه بالتعاون مع شركة استرازينيكا للأدوية. وتأمل الحكومة البريطانية في أن تساهم التعهدات المالية في حماية الأطفال من الأمراض الفتاكة مثل شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة، وإنقاذ أرواح ما يصل إلى 8 ملايين شخص، وكذلك المساعدة في التعافي على مستوى العالم من فيروس كورونا. وقد حذر خبراء الصحة في بريطانيا من أنه في حال ترك الفيروس لينتشر في البلدان النامية، فقد يؤدي ذلك إلى تفشي موجات جديدة مستقبلاً من العدوى به ليصل إلى المملكة المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن قمة اللقاح العالمية شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 بلداً، من بينهم ما لا يقل عن 35 رئيس دولة أو حكومة، بالإضافة إلى قيادات مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف جمع الأموال لدعم جهود تحالف /جافي/ للقاحات والتحصين.
مشاركة :