قال خبير قانوني مصري إنه يتعين على الصين تحسين النظام القانوني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية المنطقة ومواطنيها من التدخل الأجنبي والاضطرابات الناجمة عنه. وقال شوقي السيد، المستشار السابق بمجلس الدولة المصري، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "إنها مسألة أمن وطني، وبالنسبة لأي دولة فإن الأمن الوطني هو الحياة". في الأسبوع الماضي، صوّت المشرعون الصينيون بأغلبية ساحقة في الدورة الثالثة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، بالموافقة على قرار بشأن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن الوطني. وأضاف السيد "إن الصين هي الوطن الأم والراعي لهونغ كونغ، لذا فإن لها كل الحق في حمايتها وتحديد الوسائل اللازمة لتحقيق هذه الحماية من الاضطرابات والأطماع الخارجية". ورأى الخبير القانوني أن الهدف من التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ هو الضغط على الصين وعرقلة قوتها الاقتصادية المتنامية. وأكد السيد أن "الإطار القانوني هو أحد أركان حماية الأمن الوطني، لأنه يوفر أساسا من الشرعية لإجراءات وآليات الحماية". وأوضح أن الأدوات القانونية هي الوسيلة لتحقيق هذه الحماية، مؤكدا أن حماية الصين لهونغ كونغ من التدخل الأجنبي يمكن تحقيقها من خلال تحسين نظامها القانوني. وأضاف قائلا "إذا لم تتخذ الصين الإجراءات القانونية اللازمة لحماية هونغ كونغ من الأطماع الخارجية، فإن ذلك يمثل تهديدا للأمن الوطني الصيني".