السوق عند أدنى مستوياته منذ ديسمبر | اقتصاد

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دون اختلاف كبير في سيناريو التداولات اليومية، والذي غلب على أداء سوق الأرواق المالية منذ بداية الاسبوع أنهت المؤشرات العامة تعاملاتها على انخفاض ملحوظ (السعري والوزني). وأغلق المؤشر السعري عند أدنى مستوياته منذ ديسمبر الماضي. وجاءت قيمة الأسهم المتداولة تحت سقف الـ 10 ملايين دينار لتبلغ 9.7 مليون دينار، وتعكس حال العزوف الذي يسيطر على الاوساط الاستثمارية منذ فترة. وما زال أصحاب المحافظ بالاضافة الى مديري الصناديق لا يرون في السوق فرصة سانحة للدخول، على الأقل في الوقت الحالي، بل على العكس تحركوا في اتجاه أسواق أخرى بحثاً مبتغاهم في ظل استقرار ونمو واضح، منها في أسواق خليجية مثل السعودية والامارات وغيرها. وقال مدير استثمار في واحدة من الشركات المتخصصة أن استمرار الشراء الانتقائي ووتيرة المضاربات تركزت على عدد قليل من الشركات المُدرجة، فيما قام البعض بعمليات جني الارباح علاوة في ظل شح السيولة، الامر الذي زاد من غياب الاستقرار. ورغم إقفال المؤشرات العامة على انخفاض الا ان ثمة عوامل متعددة اثرت بشكل غير مباشر على وتيرة التداول في السوق لاسيما منذ منتصف الاسبوع، إذ كان للتداعيات التي أفرزتها ازمة اليونان تأثير واضح على نفسيات المتعاملين ولكن سرعان ما تلاشت هذه التأثيرات وسط توقعات بان يختفي ذلك التأثير مع الوقت. وكان لافتا التراجع الواضح في محصلة سيولة البورصة التي اتجه جزء كبير منها الى اسواق مالية اخرى للبحث عن فرص استثمارية مواتية في ظل ندرتها بالسوق المحلي بسبب طبيعة التداولات في شهر رمضان اذ يفضل بعض المتداولين الابتعاد نسبياً عن المخاطرة الاستثمار، على الأقل في الوقت الحالي. وغلبت منهجية التباين على مجريات الحركة العامة للسوق خلال الجلسات الخمسة الماضية بفعل تردد المتداولين وخصوصاً الصغار منهم ما اثر على نفسيات المتعاملين في السوق من افراد او مؤسسات. ويرى مدير الاستثمار ان بداية الجلسات تأثرت نوعا ما بالحادث الأليم الذي مرعلى الكويت الجمعة الماضية والذي خلف 26 شهيدا واكثر من 200 مصاب الا ان السوق استطاع التماسك ليعوض ما فقده من نقاط في الدقائق الاخيرة من الجلسة. واضاف ان السوق ارتفع بشكل بسيط في اخر جلسة من شهر يونيو ولكنه عاود الانخفاض ثم استمر في اتجاه هذا المسار حتى الجلسة الختامية اليوم ليتراجع المؤشر السعري بإقفال نهاية شهر يونيو بنسبة 1.4 في المئة تقريبا في حين كان متوسط التداول اليومي نحو 14.7 مليون دينار. وذكر ان السوق ينتظر إفصاحات البيانات المالية عن الربع الثاني ما يفتح الباب امام التوقعات والاستنتاجات، وهو الأمر الذي سيجعل السوق في حالة من الضبابية وعدم وضوح للرؤية واستمرار تدني القيمة المتداولة خلال شهر رمضان، متوقعاً استمرار الوتيرة ذاتها التي سارت عليها مجريات الحركة خلال الاسبوع حتى نهاية شهر رمضان حيث كانت التداولات الانتقائية في اضيق الفرص المتاحة املا في ارتفاعات جديدة بدعم من البيانات المالية للشركات التي ستعلن قريبا عن ارباح الربع الثاني خاصة من بعض البنوك والشركات التشغيلية. يذكر أن المؤشر السعري في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق مع نهاية تعاملات الاسبوع على انخفاض 5.6 نقطة ليصل عند مستوى 6181 نقطة، فيما بلغت القيمة النقدية نحو 9.7 مليون دينار تمت عبر 2107 صفقات نقدية.

مشاركة :