قال بنك الكويت الوطني اليوم الثلاثاء ان فائض الميزان التجاري للكويت انخفض الى ادنى مستوياته منذ 11 عاما عند 4.7 مليار دينار (نحو 15 مليار دولار) في 2016 او مانسبته 14 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.وأضاف الوطني في تقريره حول (التجارة الخارجية للكويت) ان سبب هذا التراجع يعود الى استمرار تدني ايرادات الصادرات النفطية في ظل محدودية نمو وارداتها، موضحا ان تدني اسعار النفط استمر بفرض الضغوطات على ايرادات صادراته.وذكر التقرير ان ايرادات الصادرات النفطية تراجعت بواقع 14.1 في المئة العام الماضي لتصل الى اقل مستوياتها منذ اكثر من 10 سنوات عند 12.5 مليار دينار (نحو 40.8 مليار دولار)، مبينا انها ظلت متدنية بتأثير من تدني اسعار النفط خلال 2016.وأوضح ان متوسط سعر خام التصدير الكويتي بلغ 52 دولارا للبرميل في الربع الاول من 2017 حتى منتصف مارس الجاري متضاعفا عن مستواه في الفترة ذاتها من العام الماضي.وبين ان ايرادات الصادرات غير النفطية تراجعت في عام 2016 بواقع 17 في المئة نتيجة تراجع اسعار (الايثيلين) الذي يشكل معظم الصادرات غير النفطية والتي تراجعت بدورها بواقع 11 في المئة.واعتبر التقرير ان قوة الدينار تسببت ايضا مقابل معظم العملات الرئيسية (باستثناء الدولار) في تراجع تلك الايرادات، متوقعا ان تشهد تحسنا على المدى القريب الى المتوسط تماشيا مع تعافي اسعار (الايثيلين) التي بدأت في الارتفاع بواقع 22 في المئة على اساس سنوي حتى منتصف مارس الجاري.ولجهة الواردات قال التقرير ان نموها شهد ركودا في 2016 اذ تراجعت واردات السلع الاستهلاكية بواقع 9 في المئة على خلفية تراجع طلب المستهلك لاسيما قطاع السيارات الذي تراجعت وارداته بواقع 20 في المئة العام الماضي.واشار التقرير الى ان واردات السلع الرأسمالية التي تعكس مستوى الاستثمار في الاقتصاد حافظت على قوتها مسجلة ارتفاعا بواقع 10.9 في المئة في 2016 ما يشير الى متانة الاقتصاد غير النفطي واستمرار تحسن وتيرة تنفيذ مشاريع التنمية الحكومية.
مشاركة :