عمّان - كونا، أ ف ب - وزعت قوات النظام السوري أمس تعميماً على المواطنين في مناطق سيطرتها في محافظات دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء وحماة والحسكة بوجوب التحاق المتخلّفين عن خدمة التجنيد الإجباري بقوات النظام وتسليم أنفسهم لها حتى يتم سوقهم الى الخدمة الإلزامية. ولفتت قوات النظام في تعميمها - حسب المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان - الى ان كل من يلتحق بخدمة العلم سيقوم بأداء خدمته العسكرية في محافظته. وتأتي هذه الحملة بعد وجود حالات كبيرة للتخلف عن الخدمة الإلزامية وصلت الى اكثر من 70 ألف حالة تخلف عن خدمة التجنيد الاجباري وخدمة الاحتياط في محافظات تسيطر قوات النظام عليها بشكل كامل او على اجزاء منها. وشهدت المحافظات المذكورة مقتل اكثر من 120 ألف عنصر من قوات النظام منذ عام 2011 وفق مصادر موثوقة من داخل شعبة الادارة والتجنيد العامة خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بالاضافة الى وجود عشرات آلاف الفارين من الخدمة. وتحاول قوات النظام من خلال الميزة التي اعطتها للمتخلّفين عن الخدمة الإلزامية بالخدمة في مناطقهم استقطاب المزيد من العناصر للانضمام الى صفوفها. على صعيد آخر اكدت وسائل الاعلام الايرانية أمس، ان الاجتماع الأمني الثلاثي بين ايران وسورية والعراق، سيعقد الاسبوع المقبل في بغداد، وذلك على مستوى وزراء الداخلية. ومن المقرر ان يناقش الاجتماع القضايا الأمنيّة والدفاعية والتنسيق في ما بين هذه الدول في التصدي لـ «داعش». ميدانياً، لقي 8 مدنيين مصرعهم أمس جراء تنفيذ طيران النظام 3 غارات على مناطق في بلدة صيدا في درعا جنوب البلاد. وذكر المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، مردفاً ان مروحيات قصفت بالبراميل المتفجرة قريتيْ كحيل والطيبة في ريف درعا، ما ادى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. في السياق، أفرجت فصائل المعارضة العاملة في ريف دمشق أمس عن 65 معتقلاً لديها من اهالي الغوطة الشرقية، كما أعدم «جيش الإسلام» المعارض أمس 18 من عناصر «داعش» رداً على إعدام التنظيم عددا من مقاتليه قبل ايام.