مدارس دبي مستعدة لاستقبال الطلبة في سبتمبر المقبل

  • 6/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أعضاء من "مجموعة أعمال التعليم" التى تدير 100 مدرسة خاصة في دبي، استعداداتهم لإعادة فتح المدارس في سبتمبر المقبل، مقدمين كافة سبل الدعم والاجراءات الوقائية للمحافظة على صحة وسلامة الطلبة. وذكروا أن قطاع التعليم الخاص يساهم في اقتصاد دبي بما يزيد عن 8.5 مليار درهم حيث يمثل قوة اقتصادية واجتماعية بالنسبة لدولة الامارات وتحديدا دبي، وناقشت المدارس تطلعها إلى تطبيق ممارسة تسمح لبعض الطلاب بالذهاب إلى المدارس خلال الأسبوع بينما يستمر الآخرون في التعليم عن بعد. وأوصي المتحدثون في ندوة افتراضية نظمته "مجموعة أعمال التعليم"، بالتصدي للتحديات الراهنة، بتأسيس صندوق للسيولة في قطاع التعليم لتقديم القروض أو المنح دون ضمانات أو فوائد لتغطية الخسائر المتوقعة في تحصيل إيرادات الرسوم المدرسية، وتأجيل دفعات استئجار المرافق من مارس إلى أغسطس، وإقرار منح الموظفين المتوقفين عن العمل إجازة غير مدفوعة حتى إعادة فتح المدارس. وأشار الأعضاء إلى تأثير انخفاض الإيرادات على مشغلي المدارس الخاصة وقدرتهم على الوفاء بمسؤولياتهم ومنها أجور الموظفين، والتي يمكن لتضررها بشدة أن يؤدي إلى تعطل منظومة التعليم. ويساهم قطاع التعليم الخاص بعائدات تزيد عن 8.5 مليارات درهم في اقتصاد دبي، ولطالما لعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة المدينة كمركز عالمي لاقتصاد المعرفة عبر استقطاب المهارات وتعزيز شهرة الإمارة كوجهة رائدة لأنماط الحياة العصرية والأعمال. ويوظف قطاع التعليم الثانوي الخاص في دبي نحو 20 ألف معلم ومعلمة يقدمون التعليم عالي الجودة لنحو 290 ألف طالب. وسلط الأعضاء الضوء على التداعيات التي تسبب بها وباء "كوفيد-19" على عملياتهم، مؤكدين في الوقت نفسه على التزامهم بتوفير التعليم عالي الجودة للأطفال في بيئة صحية وآمنة، وأشار الأعضاء إلى أهمية عودة الطلاب إلى مدارسهم في شهر سبتمبر ضماناً لصحتهم وعافيتهم الإجمالية ونموهم الشامل. ومن جانبهم قال عدد من مديري المدارس أنهم يتطلعون إلى اعتماد أساليب تشغيل جديدة، تتمثل في استخدام استراتيجية "التعلم المختلط" الذي يمثل التقليدي والالكتروني، فضلا عن توفير إجراءات التعقيم الصارمة لضمان سلامة الأطفال بمجرد إعادة فتح المدارس. وأوضحوا أن "التعلم المختلط" هو ممارسة تسمح لبعض الطلاب بالذهاب إلى المدارس خلال الأسبوع بينما يستمر الآخرون في التعليم عن بعد، وبالتالي تقليل عدد الطلاب في الحرم المدرسي خلال وقت معين. ومن جهتها أوضحت مجموعة جيمس التعليمية، "وثيقة تقييم المخاطر"، كما أن مجموعة مدارس التعليم تعمل أيضًا على إنشاء مجموعة إرشادات خاصة بها لإدارة التعليم المدرسي في عالم ما بعد الوباء. وقالت كلثوم علي، عضو اللجنة في "مجموعة أعمال التعليم" والتي تولت إدارة الندوة، "إننا جميعا ملتزمون بتوفير تعليم عالي الجودة، وأن نكون في التعلم عن بعد عبر الإنترنت أو من خلال التعلم المختلط، نحن نواجه تحديات، وبعضها، سنحاول التغلب عليها من خلال مشاركة أفضل ممارساتنا مع المدارس" وأكدت أعضاء المجموعة انها تحرص على دعم الأسر المتضررة بهذه الأزمة من خلال تخفيض الرسوم وغير ذلك من الإجراءات، لكن عدم سداد أولياء الأمور للرسوم المدرسية وتوفير التخفيضات والغموض الذي يحيط بطلبات الالتحاق الجديدة والتكاليف التشغيلية المتنوعة يفرض كماً هائلاً من الضغوطات على المدارس، وقد يؤثر على استمرارية العمليات التشغيلية. ومن جانبه قال آلان ويليامسون، الرئيس التنفيذي لـ "تعليم"، إن الإمارات في وضع جيد للغاية لإعادة الافتتاح في سبتمبر حيث يمكنها مشاهدة وتعلم منهجيات إعادة الفتح والسلامة التي اعتمدتها دول أخرى بما في ذلك المملكة المتحدة وسنغافورة وهونج كونج. وأوضح ويليامسون، أن الإمارات اتخذت قرارات سريعة وغيرت مدارسنا في غضون أسبوع من خلال اعتماد التعلم الرقمي، والآن نحن على استعداد للعودة إلى المعيار الجديد. وكان أعضاء المجموعة قد تواصلوا مع وزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، وغرفة تجارة وصناعة دبي، والهيئات التنظيمية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشاركوهم آراءهم حول الوضع الراهن ومقترحاتهم حول الدعم اللازم لضمان استدامة العمليات. وبفضل تميزه المتواصل، ساهم قطاع التعليم الخاص للمرحلة الثانوية في تحويل إمارة دبي والدولة عموماً إلى أحد أكثر وجهات التعليم استقطاباً للمهارات العالمية، ويعد واحداً من أبرز دعائم الاقتصاد القوي والمتنوع.  وأكد الأعضاء على استعداد المدارس الخاصة لاستقبال الطلاب وكوادر العمل ضمن بيئة التعليم المدرسية في شهر سبتمبر، في ظل التزام صارم بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية الضرورية لضمان الصحة والسلامة. وأشار الأعضاء إلى أن المدارس الخاصة تواصل تقديم مجموعة عالمية المستوى من برامج التعليم عن بعد، منوهين في الوقت نفسه إلى محدودية إمكانات التعليم الإلكتروني على صعيد التنمية الشاملة للأطفال، الأمر الذي يؤكد على أهمية رفد الطلاب بالمهارات الاجتماعية التي تعزز تفاعلهم مع نظرائهم لتمكينهم من تحقيق النمو الشامل. ونوّه الأعضاء أيضاً إلى الخيارات المرنة التي وفرها مزودو خدمات التعليم في الأسواق العالمية الأخرى، مثل برامج التعلم المختلطة التي أتاحت للمدارس الخاصة ضمان عودة الطلاب بسلاسة إلى مدارسهم. من جانبه، قال آلان ويليامسون، المدير التنفيذي لشركة "تعليم": "ينطوي افتتاح المدارس على أهمية بالغة، ليس فقط من منظور أكاديمي، بل من منظور اجتماعي أيضاً. فقد أثبت قطاع التعليم قدرته على اتخاذ قرارات سريعة تجلت بوضوح لدى تحولنا إلى بيئة التعليم الإلكترونية في غضون أقل من أسبوع، ونحن الآن جاهزون مجدداً للتحول إلى الواقع الجديد. ورغم جهودنا المتميزة على صعيد التعليم عن بعد، يتوق طلابنا للعودة إلى المختبرات العلمية وملاعب الرياضة واستديوهات الفنون، ما يعني أن تحقيق الدولة لأهداف أجندتها الوطنية يستدعي إعادة فتح المدارس ضماناً لتمكين الطلاب من مواصلة نموهم الشامل على مختلف الأصعدة". وأضاف أجاي مانكاني، الشريك المؤسس في "فورتس القابضة" و"فورتس للتعليم": "يعد قطاع التعليم واحداً من أهم محركات النمو الاقتصادي المستدام في الدولة، وركناً أساسياً للبنية التحتية الاجتماعية. فالقطاع يدعم العديد من الجهات المؤثرة في الاقتصاد الأخرى بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومنها الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات النقل وإدارة المرافق والقطاع الرياضي والكثير غيرهم، ولطالما لعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة رائدة لاستقطاب المهارات العالمية. ونحن على ثقة بأن فتح المدارس في شهر سبتمبر يتيح للدولة إرساء معيار جديد يمكن للأسواق الناشئة الأخرى الاقتداء به لتوفير التعليم الخاص عالي الجودة". وبدوره، قال السير كريستوفر ستون، رئيس الشؤون الأكاديمية في "جيمس للتعليم": "تمثل سلامة الأطفال وسعادتهم مسؤولية جوهرية بالنسبة لنا، وفي حين تسجل المدارس عادة نسبة تغيب قدرها 5% سنوياً، نشهد اليوم نسبة أعلى من التغيب تزامناً مع إعادة افتتاح المدارس حول العالم، حيث يختار بعض الأهالي إبقاء أطفالهم في المنازل لأسباب عدة، لضمان للطلبة وأهاليهم بيئة مدرسية آمنة، يبقى القرار بيد الأهالي في نهاية المطاف" وتابع أنهم حققوا نتائج مذهلة عبر توفير التعليم عن بعد، لكن عودة الأطفال إلى مدارسهم ضرورة محورية نظراً لاختلاف طرق اكتساب المعارف بين الطلاب، فمنهم لديه احتياجات تعليمية خاصة ومنهم من يتعلم عبر المهارات العملية، في حين يفضل آخرون العمل الجماعي، وعلينا جميعاً أخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار.   تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز كلمات دالة: مدارس دبي، مجموعة أعمال التعليم، مدارس خاصة، تحديات، فتح المدارس طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :