تتجه عملات الأسواق الناشئة إلى تسجيل أفضل مكاسب أسبوعية فيما يزيد على 4 أعوام، مع التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي والذي يتجاوز صدمة كورونا. وصعد مؤشر «إم.إس.سي.آي» لعملات الأسواق الناشئة بنحو 1.5% في غضون الأسبوع الجاري حتى الآن، والتي من شأنها أن تكون أفضل وتيرة صعود أسبوعي فيما يزيد على 4 سنوات. ويأتي ذلك مع خسائر الدولار الأمريكي على خلفية الابتعاد عن حيازة الأصول الآمنة، ومع احتمال أن المزيد من دعم البنوك المركزية سيفوق المخاوف بشأن تفشي الوباء في دول مثل البرازيل والمكسيك. وتتجه الدول حول العالم إلى تخفيف قيود الإغلاق ذات الصلة بوباء «كوفيد-19»، وهو ما عزز آمال تعافي الاقتصاد وعودة الطلب والاستهلاك. ويبدو أن المستثمرين يستبعدون البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، بما في ذلك التوقعات لفقدان قوي في الوظائف بالسوق الأمريكي خلال الشهر الماضي، والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، لكونها لن تكون أسوأ من ال 20 مليون وظيفة المفقودة في إبريل / نيسان. وجاءت المكاسب في عملات الدول النامية مع اتجاه مقياس رصد التقلبات في تلك العملات لتسجيل الهبوط الأسبوعي السادس على التوالي، ليكون عند أدنى مستوياته في أكثر من 3 أشهر. وتقود عملة إندونيسيا «الروبية» مكاسب العملات الناشئة هذا الأسبوع، بارتفاع تجاوز 5% حتى الآن، كما شهدت عملات البيزو التشيلي والريال البرازيلي وراند جنوب إفريقيا ارتفاعاً بأكثر من 4% في كل منهم. وصعدت عملة جنوب إفريقيا مقابل نظيرتها الأمريكية بنحو 0.3%، ليهبط الدولار إلى 16.8630 رانداً، وكانت العملة المحلية لإندونيسيا أنهت تعاملات الجمعة عند مستوى 13.877 ألف روبية لكل دولار، بارتفاع 1.5%. تراجع الذهب، أمس الجمعة، ويبدو متجهاً صوب تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، في الوقت الذي أوقدت فيه الآمال بتعاف اقتصادي الاهتمام بأصول تُعتبر أعلى مخاطرة مثل الأسهم على حساب المعدن النفيس. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1708.07 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما نزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.9% إلى 1711.80 دولار، وتراجع المعدن الأصفر نحو 1% منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في أول مايو/ أيار. لكن الأسعار الفورية للذهب تظل منخفضة 3% فحسب، عن أعلى مستوى في سبع سنوات، الذي بلغته الشهر الماضي بعد أن أطلقت بنوك مركزية موجة من إجراءات التحفيز لمكافحة تباطؤ مرتبط بفيروس كورونا. وقال إدوارد مويا المحلل الأول للسوق لدى أواندا للوساطة «أسعار الذهب تتعرض لضغط بعد ارتفاع معجز لسوق الأسهم». وضخ المزيد من التحفيز وانخفاض أسعار الفائدة يفيد الذهب في المعتاد، ويُعتبر المعدن الأصفر تحوطاً في مواجهة التضخم وانخفاض العملة. وبالنسبة إلى لمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1942.46 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.2% إلى 838.49 دولار، ونزلت الفضة 0.2% إلى 17.69 دولار، وتتجه صوب أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
مشاركة :