انعقد أمس الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة،لقاء بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح برعاية مصرية،فيما اقتحمت ميليشيات الوفاق بقيادة تركية، أمس، مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، في حين أكدت مصادر مطلعة أن تركيا وحكومة الوفاق وقعتا اتفاقيات جديدة، خاصة بزيادة القوات التركية في ليبيا، وإنشاء مصانع لإنتاج وتصنيع السلاح. وبحسب مصادر مطلعة ل»العربية والحدث، هدف اللقاء «لتقريب وجهات النظر ووضع رؤية موحدة للصف الليبي؛ لمنع أي اختراق للمؤسسات الليبية، بالإضافة لسعيه لتوحيد الصفوف». وناقش المسؤولان خلال اللقاء مبادرة عقيلة صالح بشأن الوضع في ليبيا. وأكدت المصادر أن «مصر ترعى الملف الليبي للحفاظ على ليبيا من التقسيم»، مشدداً على أن القاهرة «لن تسمح بمحاولات تقسيم الشعب الليبي». وأضافت المصادر أن «مصر تعمل على دعم الشعب الليبي، وستعمل على توحيد الصف الليبي ضد المرتزقة وضد الميليشيات المسلحة». وشددت المصادر على أن «موقف مصر ثابت حول ضرورة سحب الميليشيات المسلحة من ليبيا فوراً دون أي شروط أو قيود». من جهة أخرى،اقتحمت ميليشيات الوفاق بقيادة تركية، أمس ، مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس.وأفاد مراسل قناتي «العربية» و«الحدث»، بأن ميليشيات الوفاق دخلت ترهونة تحت غطاء من «المسيرات» التركية، من 3 محاور، باستخدام أسلحة متطورة حصلت عليها من تركيا. وكانت قوات الوفاق أعلنت استعادة السيطرة على العاصمة طرابلس. وتبعد ترهونة حوالي 95 كيلومتراً من العاصمة، وهي تعدّ بوابة رئيسية للدخول إلى طرابلس. وفي وقت سابق، خرج المئات من سكان مدينة ترهونه؛ للتصدي لما وصفوه بالاحتلال التركي لمدينتهم، ولصد هجوم قوات الوفاق المدعومة بمرتزقةٍ سوريين وقوات تركية. وكان الجيش الليبي أكد في وقت سابق أنه أسقط مسيرة ليبية قرب بني وليد، في حين أعلنت القيادةُ العامة للقوات المسلحة الليبية أنها تقوم بإعادة تمركز وحداتها خارج طرابلس، مع شرط التزام حكومة الوفاق بوقف إطلاق النار. وأفادت القيادة العامة للجيش باستئناف العمليات، وتعليق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار، في حال عدم التزام الطرف الآخر. إنشاء مصانع للسلاح إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن تركيا وحكومة الوفاق وقعتا اتفاقيات جديدة، خاصة بزيادة القوات التركية في ليبيا، وإنشاء مصانع لإنتاج وتصنيع السلاح. وأوضحت المصادر ل«العربية والحدث» أن الاتفاقيات شملت إنشاء مراكز لتأهيل وتدريب قوات الوفاق بشكل رسمي في طرابلس، على أن تتكفل حكومة الوفاق برواتب الخبراء العسكريين الأتراك المكلفين بعمليات التدريب. في حين رفضت تركيا المقترحات الروسية الفرنسية بسحب قواتها العسكرية من ليبيا، وذلك للعودة للحل السياسي. كما رفضت مقترحاً بتخفيض قواتها تدريجياً في ليبيا، وأكدت استمرارها في إرسال قوات ومعدات عسكرية ودعم الوفاق. هذا وتعمل حكومة الوفاق وتركيا حالياً على إنشاء ميناء بحري كبير بحماية تركية، ويضم منطقتين تجارية حرة واقتصادية شاملة مع حكومة الوفاق، بالإضافة لإنشاء منطقة لصيانة السفن. كما قررت شركات نفطية تركية إنشاء مقرات كبرى لها في طرابلس، من جهتها تمسكت موسكو بسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا. وذلك بالتزامن مع عرض حكومة الوفاق الإفراج عن أي مواطنين روس تم القبض عليهم في طرابلس. هذا وأوضحت المصادر أن عرض الإفراج يأتي مقابل أن يكون هناك تعاون اقتصادي وسياسي خلال الفترة المقبلة. ميركل تدعو لإجراء محادثات سياسية في الأثناء، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لرئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، أمس، إن بلادها مستعدة لتقديم دعم للمحادثات السياسية. وأضافت ميركل للسراج قائلة، يجب إجراء محادثات سياسية إلى جانب العسكرية التي استؤنقت. تونس :لن نكون جبهة خلفية لأي طرف من جهته ،قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن الحل في ليبيا يجب أن يكون داخليا دون أي تدخل خارجي. وأضاف «لن نكون جبهة خلفية لأي طرف ومتمسكون بسيادة ليبيا».(وكالات)
مشاركة :