تونس تعتقل 8 متورطين في هجوم سوسة

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الأمنية في تونس توقيف ثمانية أشخاص بينهم امرأة للاشتباه في علاقتهم المباشرة بهجوم سوسة ليرتفع العدد الإجمالي للمعتقلين إلى 12، فيما أبدت الحكومة تخوفها من استهداف الاتحاد العام للشغل بهجوم إرهابي. وقال الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي في مؤتمر صحافي إنه تم توقيف ثمانية عناصر لهم علاقة مباشرة بتنفيذ العملية من ضمنهم عنصر نسائي. وأفاد بأنه تم الكشف عن الشبكة التي كانت وراء العملية في إشارة إلى الهجوم الذي كان الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. ورفض الجندوبي إعطاء معلومات الآن حول هذه الشبكة، قائلاً إن وزير الداخلية ناجم الغرسلي سيعقد مؤتمر صحافياً حول الموضوع في الأيام المقبلة. وأضاف الجندوبي إن بريطانيا أرسلت عشرة محققين إلى تونس في إطار التعاون الأمني والقضائي بين البلدين لأن أغلب الضحايا بريطانيون. ولفت إلى أنه ضمن مخطط تأمين الشواطئ والفنادق والمواقع الأثرية تم نشر 1377 شرطياً إضافياً من عناصر الأمن السياحي مسلحين داخل وحول فنادق وعلى شواطئ سياحية، وهي أول مرة في تاريخ تونس يتم تسليح عناصر الشرطة السياحية. مشاورات وأمن وفي سياق متصل، عرض رئيس الوزراء الحبيب الصيد على الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي معلومات بوجود تهديدات جدية لاستهداف مقر الاتحاد وعدد من من قياداته من قبل الجماعات الإرهابية. وأفاد الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري بأن الصيد أطلع العباشي خلال لقاء جمع بينهما بوجود هذه التهديدات التي تترصد القيادات النقابية وتستهدف مقرها، مؤكداً اتخاذ وزارة الداخلية الإجراءات اللازمة دون ذكر أي تفاصيل عن نوعية هذه التهديدات والمستهدفين بها. تغييرات أمنية وبالتوازي، أصدرت وزارة الداخلية برقية تعيين كل من سالم الهمادي رئيس منطقة الأمن في المهدية مديراً لإقليم الأمن في القيروان ولطفي عاشور المدير السابق لإقليم الأمن في الكاف مديراً لإقليم الأمن في سوسة ومعز العويني رئيس منطقة الأمن باردو وباب بحر سابقاً مديراً لإقليم الأمن في المنستير. وكانت الوزارة أعفت رئيسي إقليمي القيروان وسوسة للأمن الوطني بعد ثبوت تقصيرهما في حادثة القنطاوي في حين تم إعفاء رئيس إقليم المنستير بعد اعتدائه بالعنف على نادلة تعمل بمقهى مفتوح في نهار رمضان. بريطانيا تحذر على ذات الصعيد، حذرت السفارة البريطانية في تونس رعاياها من إمكانية استهداف عمليات إرهابية أخرى منتجعات سياحية في تونس. وأشارت السفارة في بيان أن عمليات إرهابية أخرى من المحتمل أن تستهدف في تونس مناطق سياحية، لذلك يجب توخي الحذر واليقظة واتباع إرشادات الأمن ووكالات السفر التي يرجعون إليها بالنظر. وأضافت أنه من الممكن أن يشن هذه الهجمات أشخاص مجهولون، يتبعون تنظيمات إرهابية، تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويصعب حتى على السلطات التونسية معرفتهم. خلافات وتشريع على ذات الصعيد، شهد اجتماع أعضاء لجنة التشريع العام بمجلس نوّاب الشعب (البرلمان) خلافات حادة لدى مناقشة قانون مكافحة الإرهاب قبل عرضه على النقاش العام والمصادقة عليه من قبل النواب وأكدت مصادر برلمانية مطلعة أن النقاش احتدّ بين أعضاء اللجنة حول مسألة الإشعار بوقوع عمليات إرهابية المدرجة بمشروع القانون، حيث اعتبرها البعض ملزمة وتشمل جميع الأشخاص مهما اختلفت وضعياتهم أو رتبهم، في حين رأى أعضاء آخرون أنه يجب استثناء الوالدين والأقارب والمحامين من إلزامية الإشعار بوقوع عمليات إرهابية. 200 أعلن والي القيروان التونسية شكري بلحسن أن نحو 200 إرهابي من الولاية التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي بمواقع الصراع في سوريا وليبيا. ونفى الوالي أن تكون القيروان تتصدر الولايات التونسية في صناعة الإرهابيين وقال إن الأعداد متقاربة بين جميع الولايات. مؤكداً أن مرتكب جريمة سوسة الإرهابية سيف الدين الرزقي يدرس في المعهد الأعلى الدراسات التطبيقية في القيروان ويقطن بالمدينة العتيقة للقيروان على وجه الإيجار مع طلبة آخرين، ملاحظاً أن هذا الأخير غير مصنف لدى المصالح الأمنية في القيروان.

مشاركة :