بيروت – البلاد وعلى الرغم من استمرار حالة التعبئة العامة وحظر التجمعات منعا لانتشار كورونا، إلا أن الثوّار ماضون في تحرّكهم اليوم تحت عنوان “صرنا عالأرض” من أجل إيصال صوتهم إلى الحكومة، التي أعطت لنفسها مهلة الـ100 يوم لتحقيق الإنجازات كما قال رئيسها حسّان دياب، إلا أنها لم تُسجّل أي إنجاز واحد كما يقول المتظاهرون. ولعل الأبرز في تظاهرة اليوم أنها ستحمل عناوين سياسية مثل المطالبة بتسليم سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1559. ويشهد لبنان انهيارا اقتصاديا غير مسبوق يعاني منه اللبنانيون نتيجة تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وانخفاض القدرة الشرائية، ومع عجز الحكومة عن تحقيق أي إنجاز ملموس على مستويات الأزمة التي تعيشها البلاد سياسيا وماليا، ما يمثل بيئة مناسبة لعودة الاحتجاجات في الشارع، التي يُتوقع أن تشمل غالبية المناطق اللبنانية من أجل الضغط على السلطة لتحقيق المطالب القديمة- الجديدة، التي رفعها الحراك في انطلاقته في 17 أكتوبر الماضي وهي مكافحة الفساد، استعادة الأموال المنهوبة واستقلالية القضاء. يتجدد اليوم (السبت) الحراك الاحتجاجي اللبناني بتظاهرات تنتظم وسط العاصمة بيروت، مواصلة للاحتجات التي اندلعت في عموم البلاد 17 أكتوبر الماضي، تنديدا بفساد الطبقة الحاكمة وهيمنة حزب الله، ذراع إيران في لبنان، على مفاصل الدولة، وتوقفت منذ فبراير الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، بينما ستكون المطالبة بسحب سلاح حزب الله، ووقف فساد الحزب الإرهابي وأعضاء حكومته، عنوانا رئيسيا لشعارات المتظاهرين.
مشاركة :