طرابلس ـ أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إعادة تمركز وحداته خارج العاصمة طرابلس في مبادرة إنسانيّة، لكن مع شرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، لأجل حقن دماء الشعب الليبي. وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدّث باسم الجيش الوطني الليبي في بيان الخميس، "نُعلن إعادة تمركز وحداتنا خارج طرابلس، مع شرط التزام الطرف الآخر وقف إطلاق النار، وفي حال عدم التزامه، فإنّ القيادة العامة ستقوم باستئناف العمليات وتعلّق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار". وأكد المتحدث أنّ القرار جاء "بناءً على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة على استئناف مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5+5) التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وكمبادرة إنسانيّة، وحقناً لدماء الشعب الليبي" ومنعًا "للاستهداف العشوائي للمدنيّين في طرابلس من قبل مليشيات الوفاق". ويسعى القرار أيضا إلى إنجاح أعمال البعثة المرتقبة ودعم الحل السياسي، كما أنه مبادرة سياسية واستجابة لطلبات العديد من الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي. وتأتي هذه التحركات تزامنا مع مباحثات أميركية إماراتية بخصوص ضرورة وقف النار في ليبيا، حيث أجرى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وناقشا الطرفين الأوضاع الإقليمية، واتفقا خلال الاتصال على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، واستئنافِ الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بحسب بيان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس. وتدعم الامارات الجهود السياسية لوقف اطلاق النار في ليبيا وانهاء الصراع وحقن دماء الشعب الليبي لكنها تندد في نفس الوقت بفوضى السلاح وانتشار الارهاب والجماعات المتطرفة وتصاعد التدخلات الأجنبية في البلد الذي دمرته الحرب. كما شكر بومبيو الشيخ محمد بن زايد على شراكته القوية مع الولايات المتحدة في مكافحة جائحة كوفيد 19. Secretary Pompeo ✔ @SecPompeo Had an important conversation with Emirati Crown Prince Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan on increasing regional stability and supporting a lasting @UN-brokered ceasefire in Libya. Grateful for our strong partnership in combatting the global COVID-19 pandemic. 4,266 1:36 AM - Jun 5, 2020 Twitter Ads info and privacy 1,165 people are talking about this ورحّبت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي بقبول طرفَي النزاع في ليبيا باستئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تهدف إلى وقف إطلاق النار، بعد توقّفها أكثر من ثلاثة أشهر. كما رحب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بأي مبادرات دولية سياسية لحل الأزمة في البلاد. وشدد المسماري على أن خروج تركيا والإرهابيين من المشهد الليبي بالكامل، هو شرط الجيش الوطني الأول للعودة إلى الحوار. ولفت إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتعاطى مع جميع الدول، التي تطرح حلولاً للأزمة الليبية بعيدا عن سيطرة الميليشيات والمرتزقة. وأشار المسماري إلى أن رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ينصاع لأوامر تركيا وقطر، وأنه لا يمتلك قراراه أو أي رؤية للحل. ويأمل الكثير من الليبيين في نجاح هذه المفاوضات لإنهاء الحرب وأن تكون التطورات الأخيرة قد أثبتت للطرفين أن لا خيار سوى الحل السياسي. يذكر أنّ اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أقرّت ضمن حوار جنيف في فبراير هدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم. والمسار العسكري واحد من ثلاثة مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، يتوجّب اتّباعها لاستكمال مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا لحلّ الأزمة، إلا أنّ اللجنة العسكرية علّقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.