واشنطن - حذف موقع تويتر مقطع فيديو، تنعى فيه حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جورج فلويد من على منصته؛ مشيرا إلى شكوى تتعلق بحقوق النشر. وكان ترامب يتحدث في خلفية الفيديو، الذي يضم صورا ولقطات لمسيرات احتجاج وأحداث عنف بعد موت فلويد إثر إلقاء القبض عليه بطريقة عنيفة. وقال ممثل لتويتر “نحن نستجيب لشكاوى حقوق النشر المقنعة التي يرسلها لنا أصحاب حقوق النشر أو ممثلوهم الشرعيون”. والفيديو مدته ثلاث دقائق و45 ثانية، وقد تم تحميله على قناة ترامب على يوتيوب، ونشرته حملته على تويتر، في الثالث من يونيو. والفيديو لا يزال على يوتيوب. ولم ترد بعد غوغل، الشركة التي تتبعها منصة بث المقاطع المصورة، على طلب بالتعليق. وقال موقع ذا هيل إن حملة ترامب سألت تويتر عن الجهة مصدر الشكوى ضد الفيديو وعن كيفية مخالفته لحقوق النشر الخاصة بالموقع. وقال أندرو كلارك، المتحدث باسم حملة ترامب إن تويتر “يطبق قواعده على حملة ترامب وليس على الآخرين”. وأضاف أن “فرض الرقابة على رسالة ‘الوحدة’ الهامة للرئيس بشأن الاحتجاجات على مقتل فلويد هو تصعيد مؤسف لهذا المعيار المزدوج”. وتصاعدت المواجهة بين ترامب وتويتر خلال الفترة الماضية بعد أن وضع الموقع مؤخرا علامة على اثنتين من تغريداته وشكك بمصداقيتهما. ووضع تويتر إشارة على تغريدة للرئيس الأميركي تعهد فيها بإرسال الحرس الوطني إلى مدينة مينيابوليس من أجل احتواء الاحتجاجات العنيفة مذيلا إياها بجملة “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار، شكرا”. Donald J. Trump ✔ @realDonaldTrump Replying to @realDonaldTrump ....These THUGS are dishonoring the memory of George Floyd, and I won’t let that happen. Just spoke to Governor Tim Walz and told him that the Military is with him all the way. Any difficulty and we will assume control but, when the looting starts, the shooting starts. Thank you! 82.8K 6:53 AM - May 29, 2020 Twitter Ads info and privacy 71.2K people are talking about this ومن جانبه، وجد المسؤولون في المنصة الاجتماعية أن “هذه التغريدة قد خرقت قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف. ورغم ذلك، قرر الموقع أنه قد يكون الجمهور مهتما بإبقائها متاحة”. وعلى إثر ذلك أصدر ترامب قرارا تنفيذيا يتعلق بشركات التواصل الاجتماعي يشير إلى أن حرية التعبير “حق مقدس” وإلى أنه “لا يمكن السماح لعدد محدود” من المنصات على الإنترنت بتحديد “الخطاب الذي يمكن للأميركيين الوصول إليه ونقله عبر الإنترنت”، ووصف هذه الممارسة بأنها “غير أميركية ومعادية للديمقراطية”. وبعد ساعات من توقيعه المرسوم الرئاسي، وضع موقع تويتر إشارة على تغريدة أخرى، قائلا إنها تحمل ما وصفه الموقع بأنه “تمجيد للعنف”. ودافعت شركة تويتر عن سياسة وضع العلامات على التغريدات. وقالت الشركة في سلسلة من التغريدات، الثلاثاء، إنها تريد تعزيز المحادثات العامة الآمنة من خلال تقليل “احتمال حدوث ضرر محتمل”.
مشاركة :