لندن - تعهد المدير العام لـ”بي.بي.سي”، تيم ديفي، بطرد المذيعين الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لإرشادات النزاهة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال ديفي، الذي أصبح المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، إن قواعد وسائل التواصل الاجتماعي سيتم الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة، وستنطبق على جميع الموظفين. وأعلن ديفي استعداده لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب”. وقال إنه سيكون قادرا على “إبعاد الناس عن تويتر” إذا لزم الأمر. وتأتي تصريحاته بعد انتقادات لنجوم مثل غاري لينيكر الذي أثار الجدل في الماضي لمشاركته آراءه السياسية على تويتر. وردا عن سؤال بشأن كيفية إبعاد مذيعي ”بي.بي.سي” من تويتر، أوضح أنه في بعض الحالات سيطلب من الموظفين تعليق حساباتهم على الموقع إذا أرادوا مواصلة العمل في “بي.بي.سي”. وفي حديثه إلى أعضاء البرلمان في لجنة الاختيار الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في مجلس العموم، قال المدير العام لـ”بي.بي.سي” إنه لن يسارع إلى اتخاذ إجراءات بعيدة المدى، وأشار “أعرف أن بعض الناس يريدون مني إطلاق النار فورا”. وأضاف أن الإجراء الذي سيتم اتخاذه لن يعتمد على مكانة ‘النجم المعني’ ضمن “بي.بي.سي”، لكن سيكون هناك تمييز بين المساهمين العرضيين وأولئك الذين يمثلون واجهة “بي.بي.سي”. وتابع أن “المبادئ التوجيهية لوسائل التواصل الاجتماعي ستوضح الخطوط التي لا يجب تجاوزها إذا كان شخص ما واجهة لـ’بي.بي.سي’، أعتقد أن الدخول في سياسات حزبية جزئية لا يبدو مناسبا”. وشرح ديفي “في الماضي، كانت هناك بعض التغريدات من موظفي ومذيعي ‘بي.بي.سي’ التي في رأيي لم تعزز سمعة ‘بي.بي.سي’ في ما يتعلق بالحياد”. وتحظى الخدمة العالمية لـ“بي.بي.سي” بأهمية كبيرة حيث ينظر المسؤولون إليها باعتبارها جزءا مهمّا من قوة بريطانيا الناعمة حسب تعبير وزير الخارجية الأسبق ويليام هيغ. الخدمة العالمية لـ“بي.بي.سي” تحظى بأهمية كبيرة حيث ينظر المسؤولون إليها باعتبارها جزءا مهمّا من قوة بريطانيا الناعمة وكان ريتشارد سامبروك، المدير السابق للأخبار العالمية للشركة، أجرى مراجعة لسلوك الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار ديفي إلى أن هذه المراجعة غذت المبادئ التوجيهية الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي. وسبق لـ”بي.بي.سي” أن طردت العام الماضي المذيع ومقدم البرامج داني بيكر، بعد أن نشر “نكتة غبية ساذجة” في تويتر حول المولود الجديد الذي رزق به دوق ساسيكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل. وأثار حديث ديفي أسئلة بشأن شمول القرار لخدمات الأخبار باللغات الأخرى وبالتالي منع المذيعين العرب في “بي.بي.سي عربي” من نشر آرائهم السياسية على منصات التواصل الاجتماعي، وتعتمد بعض برامج “بي.بي.سي عربي” على الخوض في مواضيع سياسية تبرز فيها مواقف مراسلي القناة. وباتت التغطيات الإخبارية لـ”بي.بي.سي عربي” تثير انتقادات واسعة بسبب تحيزها. ويوليو الماضي، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية أن منصات خدمة “بي.بي.سي عربي” في المقدمة من حيث الشعبية مقارنة باللغات الأخرى، واحتلت المركز الأول في زيادة الانتشار بين خدمات “بي.بي.سي” العالمية. وتسجل شعبية المحتوى الذي تبثه “بي.بي.سي” باللغات المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب زيادة مطردة، إذ ارتفع عدد المتابعين عبر هذه المنصة بنسبة 129 في المئة ليبلغ 47 مليون متابع أسبوعيا. بينما ارتفع عدد متابعي “بي.بي.سي” عبر فيسبوك إلى 43 مليون متابع، أي بزيادة تبلغ 31 في المئة عن العام الماضي. وتضاعف عدد المتابعين على تويتر إلى 6 ملايين أسبوعيا، وكذلك الأمر بالنسبة لإنستغرام.
مشاركة :