سوريا: عشرات القتلى والجرحى بقصف على درعا

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: قتل سبعة أشخاص وجرح العشرات جرّاء إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة على بلدة طفس بمحافظة درعا، ليرتفع عدد القتلى في المحافظة خلال الساعات الـ24 الماضية إلى أكثر من عشرين. وبحسب مراسل الجزيرة فإن غالبية الضحايا من النساء والأطفال. كما تسبّب القصف في أضرار مادية جسيمة لحقت بالأحياء السكنية ومنازل المدنيين. وذكر مراسل الجزيرة في درعا منتصر أبو نبوت أن طائرات النظام السوري لم تعد تغادر درعا في النهار ولا في الليل. وأوضح أن عشرات الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية التي امتلأت بالمصابين، ما عرقل عملية إسعافهم. وأشار المراسل إلى أن قوات النظام لم تتوقف عن قصف قرى وبلدات درعا منذ إعلان قوات المعارضة عن معركة "عاصفة الجنوب"، موضحاً أن القصف الصاروخي والمدفعي بقذائف الهاون متواصل. كما لفت إلى أن وتيرة النزوح ارتفعت في اتجاه المناطق التي يعتقد الأهالي أنها أكثر أمنا، في وقت أوصدت فيه بعض المشافي الميدانية أبوابها نظراً لشدة القصف، وهو ما يهدّد بحدوث كارثة إنسانية حسب قول المراسل. من جهتهم، ذكر ناشطون أن القصف الذي طال أحياء سكنية في بلدات طفس والنعيمة وصيدا أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات النظامية الحربية قامت بتنفيذ 19205غارات منذ مطلع العام الجاري 2015 وحتى نهاية شهر يونيو الماضي. وقال المرصد في بيان إن الغارات استهدفت عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا، إلى محافظة الحسكة في شمال شرقها، ومن حلب وصولاً إلى محافظة درعا وشملت الغارات كافة المحافظات السورية باستثناء محافظة طرطوس. وأشار إلى أن الطائرات النظامية المروحية ألقت 10423 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق وريف دمشق وحماة ودرعا واللاذقية وحلب والحسكة والقنيطرة والسويداء ودير الزور وإدلب وحمص. في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 8782 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، دير الزور، السويداء، حمص، اللاذقية، القنيطرة، حماه، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة. على صعيد آخر دمّر تنظيم داعش تمثالاً أثرياً ضخماً ومعروفاً كان موجوداً في حديقة متحف مدينة تدمر في وسط سوريا، بحسب ما أفاد مدير الآثار والمتاحف السورية من جهة أخرى، أعلن التنظيم تدمير عدد من التماثيل الأثرية المهرّبة من مدينة تدمر ومعاقبة مهربها. وقال مسؤول الآثار السورية مأمون عبد الكريم "دمّر تنظيم داعش السبت تمثال أسد اللات، وهو قطعة فريدة بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار وتزن 15 طناً". وأضاف "إنها الجريمة الأكبر التي ارتكبها في حق آثار تدمر". والتمثال من الحجر الكلسي الطري، عثر عليه العام 1977، وتم ترميمه وعرضه في المتحف. ويعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقال عبد الكريم "غطينا التمثال بلوحة حديدية ووضعنا حوله أكياساً من الرمل، لنحميه من القصف، ولم نكن نتصور أن تنظيم داعش سيحتل المدينة ويدمّره". وفي حادثة أخرى، نشر "المكتب الإعلامي لولاية حلب" التابع للتنظيم المتطرف بياناً على منتديات يؤكد أن "حواجز داعش المنتشرة في الولاية تمكنت من ضبط شخص ومعه مجموعة من التماثيل المهربة من مدينة تدمر في ولاية حمص، ثم تم نقله إلى المحكمة الإسلامية في مدينة منبج حيث أصدرت حكماً يقضي بتعزير المهرّب وتحطيم التماثيل".

مشاركة :