سوريا: عشرات القتلى والجرحى بتكثيف النظام قصفه لإدلب

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - وكالات:  ذكرت أنباء أن آلاف المدنيين فرّوا من محافظة إدلب تحت نيران قصف النظام للمنطقة إلى المجهول بحثاً عن مكان آمن، حيث أسفر القصف المحموم من قبل الطيران السوري التابع للنظام والروسي عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري بسطت السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بعد أيام من المعارك العنيفة مع المعارضة، ما أثار موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمسبأن التقدم الأخير لقوات النظام وحليفتها الروسية جعلها على مقربة من السيطرة على أكبر تجمع سكاني في آخر معاقل المعارضة في سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هذه محاولة للاقتراب من معرة النعمان». وفرّ الآلاف من سكان المدينة الواقعة في جنوب إدلب خشية تقدم القوات السورية أكثر، على ما شاهد صحفي في وكالة فرانس برس في المكان. وقال المرصد، إنّ أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على النزوح خلال الأيام القليلة الفائتة. وأفاد أحد السكان ويُدعى أبو أكرم أنّ عمال الإغاثة يسابقون الوقت لإخراج الأسر من المدينة. وصرّح أب لخمسة أبناء لفرانس برس الذي عجز عن توفير مركبة تحمل أسرته نحو الشمال « الكل يحاولون بكل طاقتهم إخراج الأسر لكنّ الوقت لا يسعفهم». وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. ورغم التوصّل في أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية. وعلى ضوء «تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 /‏‏ديسمبر» في جنوب إدلب، قدرت الأمم المتحدة الجمعة فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان إلى شمال المحافظة. ودعت الأمم المتحدة «لتخفيف التوتر في شكل عاجل» وحذّرت من حدوث مزيد من النزوح الجماعي إذا تواصل العنف «. ومنذ الخميس، دخلت قوات النظام السوري والقوات الموالية لها في معارك مع الجهاديين وقوات المعارضة وانتزعت منهم السيطرة على 25 بلدة وقرية، حسب ما أفاد المرصد. وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات عن مقتل 71 عنصراً من قوات النظام و103 من الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق المرصد. وفي نهاية /‏‏أبريل، بدأت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية أغسطس. وأسفر الهجوم خلال أربعة أشهر عن مقتل نحو ألف مدني، وفق المرصد السوري، كما وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمناً في المحافظة، وتحديداً قرب الحدود التركية. وخلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل ثمانية أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما شرّد ملايين النازحين واللاجئين.

مشاركة :