القارة السمراء.. مخاوف من اللحاق بركب «بؤر كورونا»

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خطرٌ داهم يواجه القارة السمراء، إذ تشخص إليها الأبصار، كبؤرة محتملة لتفشي فيروس «كورونا»، الذي تنقّل بين قارات العالم، متخذاً منها بؤراً مؤقتة، فيما يساور القلق سكان أفريقيا من أن تأخذ الجائحة منحنى تصاعدياً، يضعها على قدم المصير مع أوروبا والولايات المتحدة والبرازيل. وعلى الرغم من الخسائر المهولة التي منيت بها الدول التي اتخذها الوباء الفتاك «بؤر تفشٍ»، سواء مادياً أو بشرياً، تبدو القارة الأفريقية أوهن مما يعتقد في التصدي للفيروس، حال اجتاحها، بسبب ضعف مقدراتها، وهشاشة منظوماتها الصحية المحدودة، والمرهقة بكثافة سكانية مرتفعة، وضغط كبير على الخدمات، الأمر الذي سيعجزها عن المقدرة على مواجهة الجائحة. وحُددت تسعة عوامل للخطر على القارة، تتباين نسبياً من دولة لأخرى، أولها الانفتاح على العالم، إذ جاءت أولى حالات الإصابة بالفيروس في أفريقيا، جراء زيادة وسائل التواصل المختلفة مع العالم، كالسفر أو التجارة أو السياحة وغيرها، إلى جانب الأنظمة الصحية التي تواجه تحدياً كبيراً. كما تمثّل الكثافة السكانية في المناطق الحضرية، تحدياً كبيراً، بما يوفر من بيئة خصبة لانتشار الفيروس. وبما أنّ الفيروس ينتشر بصورة متسارعة في المدن، عبر الحركة والاتصال المتكرر بين الناس، ما يجعل من الدول ذات الكثافة السكانية، تواجه تحديات لوجستية واتصالية، تتعلق برصد، وربما عزل، أكبر مجموعة من المعرضين للإصابة. كما تعطّل الصراعات المسلّحة في القارة، نظم الصحة العامة في مناطق الانتشار، ويحد من الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل: الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية. كما تلعب حدة الصراع وانتشاره الجغرافي، دوراً في مستوى الاضطراب الذي يُسببه للمجتمع، إذ غالباً ما يمتلك السكان المتأثرون بالصراع، مخزوناً منخفضاً للموارد، مقارنة بالسكان الآخرين، ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية. ويشكّل النازحون تحدياً آخر، إذ يتجمعون في مخيمات كبيرة، مع العجز في الوصول إلى الخدمات، كالمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية. ولعل ما يبعث على بعض الاطمئنان، معدّل الأعمار في القارة السمراء، إذ إنّ 70 في المئة من سكانها تحت سن الثلاثين عاماً، ما من شأنه التقليل من الوفيات بالفيروس، وتقليل الخسائر البشرية، خلافاً لما هو عليه الحال في مناطق أخرى من العالم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :