الشارقة: «الخليج» أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وشركة الشارقة للبيئة «بيئة»، عن شراكة استراتيجية تهدف إلى استقطاب ودعم وتمويل الجيل القادم من الشركات الناشئة المحلية والعالمية في المجالات التقنية والاستدامة، حيث ستعمل «بيئة» بصفتها شريكاً استراتيجياً للمجمع وراعياً لدعم جهوده لاكتشاف الشركات الناشئة على مستوى العالم ومنحهم الدعم للعمل في مجالات التقنيات المبتكرة وفي مقدمتها العمل في مجال الاستدامة البيئية والتمويل لمشاريعهم في هذا القطاع وغيره من القطاعات التي تم تحديدها في الإصدار الأول من برنامج المسرعات الذي أطلقه المجمع مؤخراً. حيث أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية المتخصصة، في التحول الرقمي الإصدار الأول من برنامج مسرعات عالمية، (مسرع «Industry 4.0» ) للصناعة، بهدف جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للوجود والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستقطابها وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع، لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية الإماراتية، إذ يهدف هذا المسرع إلى تحويل الشارقة إلى حاضنة اختبار للتقنيات المتقدمة، من خلال البحث والتطوير وتنمية المواهب. المحمودي: تطوير مركز محوري لشبكة عالمية من المطورين والباحثين وعبر حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته بهذه الشراكة مع «بيئة» التي حققت نجاحات مبهرة غيرت من المفهوم والتعامل البيئي في المنطقة خلال مسيرتها كما أن شراكتنا هذه تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود مع كافة الجهات في الشارقة لتعزيز الاستثمار في القطاع الابتكاري في الإمارة، لتطوير مدينة الشارقة لتصبح العاصمة الابتكارية والبيئية للشرق الأوسط، ويأتي ذلك من خلال وضع الخطط وإطلاق المبادرات التي من شأنها تحقيق هذه الرؤيا.وأضاف المحمودي أن هذه المبادرة التي أطلقناها في إطار جهود تنفيذ محاور استراتيجية الإمارات للتعاملات والتحولات الصناعية لمواكبة طرق الإنتاج الحديثة والتحولات التكنولوجية ضمن رؤية شمولية أحدثتها تغيرات عالمية أبرزت ملامح ثورة صناعية رابعة بدت معالمها بتغيرات غير مسبوقة في حياة البشرية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث، بالإضافة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة على أوسع نطاق وخاصة في القطاع الصناعي. تتمحور بتقنيات الطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي والروبوتات والاستدامة. الحريمل: هدفنا تقديم حلول بيئية مستدامة تسهم في صناعة مستقبل أفضل وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»: «هدفنا في شركة بيئة الجمع بين محوريْ التحول الرقمي والاستدامة للارتقاء بأسلوب حياة المجتمعات ومواكبة التطور التكنولوجي وتقديم حلول بيئية مستدامة تسهم في صناعة مستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق نسعى دائماً إلى تشجيع ابتكار الحلول التقنية الخلّاقة الرامية إلى رفد مسيرة التطوير والتصدي للتحديات العالمية المُلحة. وفي ظل الظروف الراهنة، تزداد أهمية الابتكار ويتنامى دور الشركات الناشئة والمشاريع المبدعة أكثر من أي وقت مضى لمساهمتها الحيوية في طرح الحلول الفعالة والمناسبة والتقنيات التي ترتقي بشتى المجالات وتعالج المشاكل وتسهل حياة الناس وتفتح الآفاق للمزيد من النمو والفرص الاقتصادية».وأضاف: «نفتخر بشراكتنا الجديدة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ونتطلع إلى المساهمة من خلالها في استقطاب الشركات الناشئة والمبتكرة وتمكينها ودعمها لإحداث نقلة نوعية في مدينة الشارقة ودولة الإمارات عموماً عبر توفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار ودفع عجلة التطور الرقمي ومواكبة توجهات الثورة الصناعية الرابعة من أجل الارتقاء بجودة حياة المجتمعات وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على الابتكار». آفاق جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب ويهدف المشروع إلى دعم تنافسية الاقتصاد المحلي والشركات المحلية بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب، إذ يطمح من خلال هذه المشاريع الترويج لإمارة الشارقة كعاصمة للابتكار على المستوى العالمي فالطباعة ثلاثية الأبعاد سيكون لها دور رئيسي في مستقبل العديد من القطاعات كالبناء والطب والطيران وغيرها، إذ تتم صناعة المنتجات عن طريق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تغير عالمنا بسرعة، والاحتمالات لا تنتهي، ونتطلع في مجمع الشارقة للابتكار إلى تعزيز مفهوم الابتكار من خلال تزويد الشركات الصناعية وتمكينها من الوصول إلى مجموعة واسعة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، بدءًا من الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد وغيرها من أنواع الطباعة من خلال «مركز الشرق الأوسط للتصنيع الذكي».ومع توقع وصول حجم السوق العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى 120 مليار دولار بحلول العام 2020 ونموه لأكثر من الضعف ليصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2025، توجد الفرص المثيرة التي تنتظر كل المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة التي تقود التصنيع المضاف.
مشاركة :