تظهر دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون مرضاً وراثياً نادراً يسبب نزيفاً في الدماغ لديهم تركيبة ميكروبية معوية تختلف عن تلك الموجودة لدى من لا يعانون المرض. يزيد على ذلك أن الجزيئات التي ينتجها هذا الخلل البكتيري هي التي تسبب تشكل الآفات في أدمغة تلك الفئة من المرضى.نُشرت تلك الدراسة بمجلة «تواصل الطبيعة»، وقام الباحثون من خلالها بفحص بكتيريا الأمعاء للمرضى الذين يعانون ورماً وعائياً كهفياً، وهو مرض تحدث فيه تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ التي تنتج عنها السكتات الدماغية والنوبات والمضاعفات العصبية الخطِرة.يحدث المرض بسبب طفرة جينية في الآفة - التي قد تكون موروثة أو تحدث بشكل متقطع - وتختلف شدتها ومسارها بشكل كبير بين المرضى.كان المحققون يلمحون إلى أن المرض يمكن أن يتأثر بالميكروبات المعوية، وأظهرت الدراسة أن الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ تتفاعل مع بكتيريا الأمعاء.جمع الباحثون عينات الفضلات من حوالي 120 مريضاً، وتم تحليلها للكشف عن المحتوى البكتيري ومقارنته بعينات غير المرضى. ظهر من النتائج ارتفاع كبير بكميات البكتيريا سالبة الجرام وانخفاض بالبكتيريا موجبة الجرام.حدد الباحثون مجموعة من ثلاثة أنواع بكتيرية شائعة يمكن أن تميز وفرتها النسبية مرضى الورم الوعائي الكهفي من مرضى آخرين لا يعانون ذلك المرض.