وجد باحثون من مستشفى ماساشوستس العام، من خلال دراسة نشرت بمجلة «التحقيقات السريرية»، أن استجابة جهاز المناعة تجاه الميكروبات التي تعيش بالأمعاء تسبب التهاب السائل الزليلي بالمفاصل ما يهيج التهاب المفاصل الروماتويدي. يعاني الكثيرون حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، التي أكثر ما تكون بمفاصل اليدين والرجلين والفقرات العنقية، وتحد من حركة المريض وربما تجعله يعتمد على الآخرين في حياته اليومية، كما أنها تسبب الآلام؛ ومن الأبحاث التي أجريت للتوصل إلى تفاصيل أكثر حول المرض ومسبباته والطرق المثلى لعلاجه، الدراسة التي أجريت مؤخراً؛ حيث وجد الباحثون أن اثنين من البروتينات التي تم الحصول عليها من أنواع من الشائع وجودها بالأمعاء تهيج استجابة المناعة لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي؛ حيث يعد البروتينان - وهما GNS وglna- مستضدين ذاتيين ويحفزان استجابة الخلايا التائية والخلايا البائية لدى 50% من مرضى الروماتويد؛ وبالرغم من أن مستضدات البروتينين تم اكتشافهما بالغشاء الزليلي بمفاصل مرضى الروماتويد إلا أن البروتينين يشابهان البروتينات التي تنتجها أنواع شائعة من بكتيريا الأمعاءولكن لم يتضح حتى الآن كيف تحدث الاستجابة غير الطبيعية تجاه بكتيريا الأمعاء وتتحول إلى استجابة مناعية ذاتية تضر بالمفاصل لدى مرضى الروماتويد، وفي كل الأحوال فإن نتائج هذه الدراسة تدعم فرضية العلاقة بين الأمعاء والمناعة الذاتية بالغشاء الزليلي، كما أن خصوصية المستضدات الذاتية للبروتينين GNS وFLNA تفتح الطريق أمام تطوير طرق لتحسين عملية تشخيص وعلاج المرض.