أبدى رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك «، محمد عرقاب، تفاؤله بخصوص الاجتماع المرتقب لـ « أوبك «، هذا الأسبوع ، بالنظر إلى انتعاش أسعار النفط التي سجلت أدنى مستوياتها قبل أن ينقذها الاتفاق التاريخي لـ «أوبك+» وما يزيد من التفاؤل لدى وزير الطاقة الجزائري، الذي تترأس بلاده منظمة « أوبك «، رفع الحجر الصحي في أوروبا وآسيا، وعودة الحياة لكبرى اقتصاديات العالم الذي عرف إغلاقا غير مسبوق بسبب جائحة كورونا. وواصلت أسعار النفط صعودها خلال تعاملات الجمعة الأخيرة، 5 يونيو، وبتحقيق مكاسب أخرى مع بداية الأسبوع السادس على التوالي مع الارتفاع التدريجي للطلب، والعمل على تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد نهاية شهر يونيو الجاري. وفي سوق النفط زادت العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي، تسليم أغسطس، بنحو 0.5 % إلى 40.18 دولارا للبرميل، في تمام الساعة 08:50 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، كما صعدت عقود خام « نايمكس « الأميركي تسليم يوليو بنسبة 0.1 % إلى 37.45 دولارا للبرميل، وربح « برنت « نحو 14 % منذ بداية الأسبوع الجاري، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط قرابة 6 %. وقال الخبير الجزائري، أحمد طرطار لـ « الرياض « إن المنهج الذي سلكته دول « أوبك + « خلال اجتماعها أبريل المنصرم، خاصة المملكة العربية السعودية وروسيا، والقاضي، بتخفيض الإنتاج إلى 9.7 ملايين برميل أثبت أنه صحيح، والمؤشرات الإيجابية بعد شهر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ خير برهان، لافتا إلى أن الرهان الأكبر اليوم يبقى تمديد اتفاق خفض الإنتاج، وإقناع كل الدول الأعضاء وشركائهم، بحتمية القرار، ويوضح ذات الخبير: شهر ماي انقضى وشهر جوان يتآكل، ونحن نعرف أن أشهر الصيف حاسمة، والجزائر التي ترأس المنظمة تقود مشاورات، لتمديد اتفاق خفض الإنتاج الأشهر القادمة، خاصة وأن التخفيضات الطوعية للمملكة العربية السعودية، وروسيا، والإمارات والكويت آتت أكلها، وكانت لها نتائج «جد إيجابية» على الأسعار، كما أكد رئيس منظمة أوبك محمد عرقاب. ويتوقع استقرار أسعار النفط في حدود 50 دولارا الأيام المقبلة، خاصة مع عودة الأنشطة الاقتصادية في الكثير من دول أوروبا وآسيا، كما هي الحال مع الصين، واحتياجات اقتصادها، ناهيك عن فتح المجال الجوي، واستئناف نشاط النقل. ويرى الخبير الاقتصادي الجزائري، سليمان ناصر، أن أسعار النفط «لم تتعاف بالشكل الكافي»، متوقعا أن تشهد أسعار البترول خلال الأيام القادمة ارتفاعا يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل، مؤكدا أن «الحديث عن استقرار أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل سابق لأوانه»، ويرى أن أسعار البترول ستشهد الأيام المقبلة، ارتفاعا يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل، لأن العالم لم يتعاف بأكمله من الأزمة الصحية في ظل وجود بقايا جائحة كورونا». واستبعد الخبير الاقتصادي العودة للأسعار القديمة للنفط والتي كانت ما بين 60 و70 دولارا للبرميل، وأضاف: «أعتقد أنه سابق لأوانه الحديث عن تعافي أسعار النفط، ومن المحتمل أن تتراوح ما بين 40 أو 50 دولار. وتبقى العيون مشدودة إلى الاجتماع المرتقب لدول أوبك وشركائها للخروج بقرارات ترضي المنتجين والمستهلكين، خاصة وأن الإغلاق الاقتصادي الذي فرضه فيروس كورونا أضر كثيرا بالعالم، والمطلوب الكثير من الحكمة والتبصر.