تسوق اللحظات الأخيرة عادة سنوية قبل كل عيد ومناسبة

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بات تأجيل مشتريات ملابس العيد للحظات الأخيرة "عادة" لفئة من الناس، ولعل مشهد حمى الشراء قبل عيد الفطر المبارك الذي يتكرَّر كل عام، دليل واضح على سوء التخطيط والتنظيم. الأسواق والمراكز التجارية في الليالي الأخيرة لشهر رمضان مكتظة، وكذلك الحركة المروية مزدحمة، فالكل في سباق مع الزمن، والسبب التسويف. قال عبد الملك الزعبي إخصائي اجتماعي، إن من يخرج إلى الأسواق ليلة العيد يدرك تماما أننا نعاني سوء التخطيط، وندفع ضريبة التسويف والتأخير، فيوم العيد معلوم للجميع، مشيرا إلى أن الخروج في آخر وقت للتسوق يخلف آثارا نفسية في المشتري والأسرة. وأضاف الزعبي:" الذي يؤخر شراء مستلزماته للحظات الأخيرة، تجده دائما مرتبكا، ما ينتج عنه شراء منتجات بأسعار مرتفعة، حتى يتسنى لهم الخروج من زحام السوق والوصول إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن، بل يؤدي بهم إلى شراء سلع هم في غنى عنها، وتكون بأسعار باهظة، بسبب الحاجة وضيق الوقت". وأشار إلى أنه رغم أن تواريخ المناسبات والأعياد لا تتغير، ويفترض ألا تفاجئ أحدا لكونها معروفة منذ أمد طويل، ما يعني أنها تمنح فرصا كافية للتفكير في اختياره الحوائج ثم شرائها في هدوء ودقة، إلا أن الغالبية من الناس لا تقدم على التسوق إلا في آخر لحظة، مؤكدا أن التجار يدركون ذلك جيدا، ويحسنون التعامل معه اقتصاديا. ودعار الزعبي المتسوقين إلى التسوق وشراء ما يحتاجون إليه قبل وقت كاف، لكيلا يكونوا عرضة للاستغلال من قبل التجار، مطالبا بأهمية منح دورات تثقيفية ترفع مستوى الوعي لدى المجتمع، وتعزز جوانب التخطيط المسبق والتفكير الإيجابي لدى الفرد في إنجاز أعماله ومسؤولياته في وقت مبكر، منوها بأن المراكز التجارية تستغل هذه الفرص بالترويج عن بضائعها، بل تعمل بشكل مكثف على نشر الإعلانات في كل مكان، لعلمها أن المجتمع السعودي شديد الاستهلاك. وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، قد قال إن على التجار أن يتقوا الله وأن يكون بيعهم بأسعار معقولة، وألا يستغلوا الشهر الفضيل في رفع الأسعار. وأضاف آل الشيخ في إحدى خطبه:" إنه من الخطأ على التجار رفع الأسعار على الناس قبل شهر رمضان دون أي سبب، وإن على التجار ألا يستغلوا الفرص في مثل هذه الأوقات، وأهمية أن يستشعر هؤلاء ما تنعم به بلادنا من أمن وطمأنينة".

مشاركة :