أسبوع استثنائي للأسهم العالمية.. و6% متوسط مكاسب المؤشرات

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور لم تكن مؤشرات الأسهم في كوكب آخر على ما يبدو بل إن تطورات الأسبوع الماضي توحي بأن الأسواق فعلاً تعلم أكثر مما يعلم الآخرون، هذه المعادلة تستند إلى أن معظم المحللين ركزوا على الفارق بين المسار الصعودي للأسهم ومسار الاقتصاد المعاكس منذ بداية الإغلاق العام بسبب وباء كوفيد-19، وحاول البعض تبرير ذلك بالاتكاء إما على برامج التحفيز المالي السخية أو أداء أسهم قطاع التقنية والرعاية الصحية المستفيدين من تبعات الأزمة، لكن تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مايو قلب الطاولة على المحللين. صحيح أن مؤشرات الأسهم العالمية في حالة نشاط لافت منذ بداية الأسبوع الماضي، في تواز مع ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب الزيادة التي حدثت في الطلب الصيني، لكن ذلك لا يكفي لتبرير نسب الصعود في مكاسب الأسهم أدارت ظهرها لكل التقارير السلبية وتفاصيل الصورة المتشائمة التي رسمها كوفيد-19، وجاء تقرير الوظائف ليحمل عبء تبرير صعودها مريحاً باقي المحركات من عبء التكهنات، ففي ظل توقعات متكررة بخسارة 8 ملايين وظيفة في شهر مايو بعد خسائر قريبة من ذلك في الشهرين السابقين، وبلوغ نسب البطالة حدود 20%، جاء التقرير المليء بالمفاجآت يوم الجمعة ليكشف عن إضافة 2.5 مليون وظيفة وهو أكبر رقم في تاريخ البلاد، ويكشف عن نسبة البطالة عند 13% فقط. واستشفت قوى السوق من تلك الأرقام أن الاقتصاد يسير بسرعة على طريق العودة بعد أن توقفت عمليات فصل الموظفين حيث تبين للشركات أن العودة السريعة تقتضي عودة أسرع لكوادرها. أسبوع استثنائي وفي ظل موجة التفاؤل التي تجتاح عدداً من الدول على الجبهة الصحية وانطلاق قطاعات الاقتصاد تدريجياً خاصة الطيران، عاشت الأسهم العالمية أسبوعاً استثنائياً وأكثر من طبيعي فتجاوزت مكاسب بعضها 10% «داكس» وبلغ متوسط مكاسبها 6%، ورغم ما يسود في الولايات المتحدة من اضطرابات سياسية بعد مقتل جورج فلويد، وتحول قضيته إلى أزمة صراع طبقي ونزاعات عرقية، كان نشاط وول ستريت مشجعاً انتهى بمكاسب جيدة وتصدر المؤشرات داو جونز بمكاسب بلغت 6.81% وأغلق على 27,110.98 نقطة منها 800 نقطة أضافها يوم الجمعة فقط، كما ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 4.91% وأغلق على9,814.08 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.42% وأغلق على 9,814.08 نقطة. الأسهم الأوروبية في أوروبا كانت قوى السوق على علم مسبق غير مؤكد تصدر بشائره عن كواليس البنك المركزي حول قراره المفاجئ باستمرار شراء الأصول وضخ المزيد من الأموال لتحفيز الاقتصادات في منطقة اليورو، وقد عكس تلك التطورات الأداء الاستثنائي لمؤشر داكس الألماني الذي تصدر المؤشرات العالمية في مكاسبه الأسبوعية التي بلغت 10.88% ليغلق على 12,847.68 نقطة، كما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز في لندن بنسبة 6.71% لينهي الأسبوع على 6,484.30 نقطة. وفي آسيا، ارتد مؤشر هونج كونج الذي عانى لأسابيع بسبب التظاهرات، ليسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ بداية العام وسط اضطرابات سياسية تتعرض لها الجزيرة، وقد ارتفع المؤشر بنسبة 7.88% منهياً الأسبوع عند 24,770.41 نقطة، كما استمرت مكاسب مؤشر نيكاي في طوكيو ليضيف 4.51% ويغلق على 22,863.73 نقطة. النفط شهدت أسعار النفط تطورات إيجابية متلاحقة سواء انتعاش الطلب العالمي في ظل موجة الانفتاح المتزايدة بعد الوباء، أو التخفيضات التي التزمت بها أوبك بلس والتي وصلت إلى حدود 7.7 مليون برميل يومياً، وأخيراً تقرير الوظائف الأمريكي الذي أنعش الآمال بسرعة العودة إلى الوضع الطبيعي، وقد بلغت مكاسب خام برنت الأسبوعية 17% ليستقر يوم الجمعة فوق 42 دولاراً للبرميل، في حين استقر سعر خام غرب تكساس على 39.55 دولار للبرميل. وفقد الذهب 2.6 % في تداولات الأسبوع في أسوأ أداء أسبوعي له منذ نهاية مارس، منها أكثر من 1.5% يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف الذي أنعش الآمال بانتعاش الأداء الاقتصادي. وقد استقر سعر الأونصة مساء الجمعة عند 1678 دولاراً. الذهب تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 44 دولاراً عند تسوية تعاملات الجمعة وهبط سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أغسطس/ آب بنحو 2.6% أو ما يوازي 44.40 دولار إلى 1683 دولاراً للأوقية عند أدنى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ 3 أبريل/ نيسان الماضي، وسجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية بنحو 3.9% أو ما يعادل 68.7 دولار. السندات التقطت معدلات العائد على سندات الخزانة الأمريكية أنفاسها بدفع من البيانات الإيجابية حول الاقتصاد لتضيف 30 نقطة اساس إلى فئة السنوات العشر خلال الأسبوع، ولتبلغ مساء الجمعة 0.92% وهو الأعلى منذ 24 مارس.

مشاركة :