تمكن العلماء من تحديد المستقلبات في الدم التي تتنبأ بدقة ما إذا كانت المرأة ستصاب بمرض السكري من النوع الثاني، بعد أن أصيبت به بشكل عارض أثناء الحمل.يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى فحص من شأنه أن يساعد الأطباء في تحديد المرضى المعرضين لخطر أكبر، ومساعدتهم على تجنب المرض من خلال التدخلات كتعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.يحدث خلل في الاستقلاب الغذائي في فئة النساء اللاتي سوف تستمر إصابتهن بداء السكري من النوع الثاني، والذي بدأ لديهن في فترة ما بعد الولادة المبكرة، وهو ما يشير إلى وجود مشكلة كامنة موجودة بالفعل، ويمكن اكتشافها.اكتشف الباحثون وللمرة الأولى بصمة استقلابية تنبؤية عن المرض في دراستهم التجريبية لعام 2016، وذلك لدى أكثر من 1000 امرأة حامل.تم جمع عينات الدم الأساسية بين ستة وتسعة أسابيع بعد الولادة، ثم مرتين على مدى عامين. وتمت متابعة صحة النساء من خلال السجلات الطبية الإلكترونية لمدة تصل إلى 8 سنوات. وُجد خلال هذا الوقت أن 173 امرأة أصبن بداء السكري النوع الثاني، كما أُجريت مقارنة عينات الدم مع 485 امرأة مسجلة في الدراسة، مطابقة للوزن والعمر والعرق والإثنية، من اللواتي لم يصبن بالمرض.تظهر جزيئات السكر- وهو أمر غير مفاجئ - بشكل بارز بين المركبات التي تم تحديدها، ولكن الأحماض الأمينية وجزيئات الدهون موجودة أيضاً، وهو ما يشير إلى المشكلات الخفية في استقلاب البروتين والدهون، على التوالي. تنخفض القوة التنبؤية للفحص إذا تم استبعاد الأحماض الأمينية والدهون، وهو أمر يشير إلى أن العمليات التي تقف وراء استقلاب السكر تحدث في وقت مبكر من تطور المرض.
مشاركة :