رسم العلماء لأول مرة شبكة واسعة من البروتينات التي تتفاعل مع «بروانسولين» البروتين الذي يحوله الجسم إلى الأنسولين. اكتشفوا أيضاً بروتيناً ربما يكون أساسياً لعملية طي البروانسولين ولإنتاج الأنسولين ما يجعل منه هدفاً علاجياً محتملاً.توصل العلماء لتلك النتائج من خلال دراسة نشرتها مجلة «داء السكري»، ويعتقدون أن تعزيز مستويات ذلك البروتين الأساسي ربما يصبح طريقة علاجية جديدة لتحسين صحة مرضى السكري.تحترق خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتموت مع مرور الوقت لدى مرضى السكري، وتشير الدراسة الحالية إلى أن خلل طي بروتين بروانسولين يلعب دوراً في فشل خلايا بيتا وتطور مرض السكري من النوع2.تُعد البروتينات أدوات عمل الخلية، ووظيفتها تعتمد على شكلها؛ لذلك عندما تكون البروتينات خاطئة أو تالفة يصبح شكلها معيباً ولا يمكنها أداء عملها الطبيعي.يجب إصلاح البروتينات المعيبة أو التخلص منها قبل أن تتراكم أو تتكتل أو تصبح سامة وتسبب الأمراض. يرتبط طي البروتين غير الصحيح بالعديد من الأمراض التنكسية، منها مرض الزهايمر والباركنسون والسكري.استخدم الباحثون تقنية جزيئية خاصة؛ وذلك لعزل جميع البروتينات التي يتفاعل معها البروينسولين بالتلامس أثناء انتقاله داخل خلية بيتا ومعالجته إلى الأنسولين. كشف هذا العمل عن أكثر من 400 بروتين يتفاعل مع البروينسولين، وأن بروتيناً معيناً يلعب دوراً رئيسياً في طي البروينسولين بالطريقة السليمة؛ ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج خطوة أولى باتجاه تحسين علاج السكري.