اكتشف باحثون من ألمانيا أن البروتين المرتبط بالإصابة باضطراب القلب والاكتئاب ربما يلعب دوراً في الإصابة بداء السكري وأن أحد المركبات المضادة يمكن استخدامه لوقف ذلك التأثير.تعرف بعض العوامل بأنها السبب الرئيسي وراء الإصابة بداء السكري النوع2 منها العامل الوراثي بجانب عوامل أخرى كالبدانة وقلة النشاط البدني واللذان يسببان حالة مقاومة الإنسولين والتي تحدث عندما تصبح العضلات والكبد والخلايا الدهنية غير قادرة على استخدام الإنسولين بكفاءة ما يؤدي بالنهاية إلى ارتفاع كبير بمعدلات الجلوكوز بالدم والآن اكتشف الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «تواصل الطبيعة» أن بروتيناً يطلق عليه FKBP51 ربما يلعب دوراً في الإصابة بالمرض، وهو بروتين اكتشف من قبل ارتباطه بالقلق والاكتئاب فهو يسهم في تنظيم نظام الإجهاد، وعندما يتعرض الجين المتحكم به للتحور فإن ذلك يؤدي إلى اضطراب تنظيم الإجهاد وينتج عن ذلك اضطرابات بالصحة العقلية؛ ولاحظ الباحثون أن ذلك البروتين يسهم أيضاً في تكوين علاقة جزيئية بين نظام الإجهاد وبين تنظيم وظائف ايضية متنوعة ما يجعله مسؤولاً عن ظهور بعض الأمراض الايضية كالبدانة وداء السكري وأخضع الباحثون نماذج من الفئران للتجربة لفهم الدور المحتمل للبروتين FKBP51 في عملية الايض ودرسوا تأثير النظام الغذائي عالي الدهون في مجموعتين من الفئران إحدى المجموعتين يعبر لديها الجين FKBP51 بينما المجموعة الأخرى لديها الجين معطل ووجدوا أن الأخيرة لم تكتسب الوزن نتيجة الأطعمة عالية الدهون كما أن لديها معدلات أفضل للجلوكوز بالدم وإشارات إنسولين أكثر فعالية وتمكن الباحثون بذلك من فهم أن البروتين يؤثر في مسارات الإشارات بالجهاز الهيكلي العضلي، ولأن البروتين حساس لعوامل الإجهاد الأيضي، كالدهون العالية على سبيل المثال، فإنه يؤدي بالنهاية إلى تراكم سكر الدم ومقاومة الإنسولين فالبروتين يتحكم في تدفق الإشارات بأنسجة العضلات والتي تؤدي مع تناول السعرات الحرارية الزائدة إلى الاصابة بحالة عدم تحمل الجلوكوز التي تعتبر مؤشراً رئيسياً للإصابة بالسكري النوع2.ويعتقد الباحثون بإمكانية علاج المرض بالمركب SAFit2 المضاد للبروتين FKBP51 للتغلب على داء السكري وعلاجه.