نظم عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية التونسية، اليوم (السبت) مظاهرة احتجاجية ضد "الجرائم العنصرية وسياسات التهميش والعنف" في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تزامنا مع تصاعد موجة الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، على يد الشرطة. وشارك في هذه المظاهرة، التي جرت في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، أكثر من 300 شخص، بينهم عدد من أفراد جاليات الدول الإفريقية المقيمين في تونس. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بجرائم العنصرية وبسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، منها "تونس حرة حرة والعنصرية على برة"، و"تونس بلا عنصرية"، و"أمريكا هي هي أمريكا عنصرية"، و"يا ترامب يا جبان أين حقوق الإنسان". وقام عدد من الطلاب الأفارقة بتجسيد مشهد الاعتداء، الذي مارسته الشرطة الأمريكية ضد الأمريكي جورج فلويد، وسط ترديد عبارة "لا أستطيع التنفس"، التي قالها قبل وفاته. وكانت الأحزاب والمنظمات غير الحكومية التي نظمت هذه المظاهرة قد أكدت في بيان مشترك تضامنها الكامل "مع الملايين من الشعب الأمريكي المُنتفض منذ حوالي أسبوع في مُختلف أنحاء الولايات المُتحدة الأمريكية ضد الجرائم العُنصرية"، وذلك احتجاجا على مقتل فلويد على يد الشرطة. ودعا النائب البرلماني التونسي صافي سعيد، الثلاثاء الماضي، إلى مساندة الشعب الأمريكي ضد ما وصفها بـ "الفاشية". وقال سعيد في مداخلة خلال جلسة برلمانية عامة، إنه يدعو إلى "وقفة مساندة مع الشعب الأمريكي، خاصة وأن الكونغرس والشعب الأمريكيين سبق لهما أن قدما تحية للثورة التونسية". ووصف سعيد في مداخلته ما يجري حاليا في أمريكا بـ "الحملة العنصرية ضد مكونات الشعب الأمريكي، لا تشمل الأمريكيين من أصول إفريقية فقط بل تمتد إلى الأمريكيين من أصول إسبانية وعربية". وتشهد عدة مدن أمريكية احتجاجات واضطرابات عنيفة بدأت في أعقاب انتشار مقاطع فيديو لمقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد عندما جثم شرطي بركبته على عنقه أثناء اعتقاله في 25 مايو الماضي في مدينة منيابوليس، إحدى مدن ولاية مينيسوتا الأمريكية.
مشاركة :