المبادرة المصرية، والتي حظيت بأصداء دولية مُرحبة، حيث أعربت بريطانيا عن ترحيبها بالمبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكدة على ضرورة أن تحظى بدعم دولي، تضع حسب عدد من المحللين ليبيا على طريق الحل السياسي، وتقدم رؤية متزنة لمسارات التهدئة والتسوية السياسية في ليبيا، استناداً إلى القرارات الدولية السابقة، ومخرجات مؤتمر برلين، وسط تساؤلات عن مدى التزام الطرف الآخر، وأثر الدور التركي، مع رهان على ضغوطات دولية - مبنيّة على قرارات الشرعية الدولية - والتي من شأنها حمل جميع الأطراف إلى طاولة التسوية السياسية.مبادرة جامعة «إعلان القاهرة هو مبادرة جامعة لكل المحاولات الدولية الأخيرة لرأب الصدع في ليبيا، ويتضمن كل المحاولات الدولية السابقة، بعد الجمود الذي أصاب مؤتمر برلين المنوط به أن يكون مستوعباً لكل المبادرات السابقة عليه»، هذا ما يؤكده رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات، الدكتور محمد الأسمر، في تصريحات خاصة لـ «البيان» من القاهرة، شدد خلالها على أن «المبادرة المصرية تحيي كذلك مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)». كذلك محلياً، فإن إعلان القاهرة يتبنى رؤية جميع الأطراف، سواء القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، الممثلة في مكافحة الإرهاب وخروج المقاتلين الأجانب والميليشيات، وكذلك مبادرة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والتي تتضمن خطوات الحل السياسي بداية من تشكيل مجلس رئاسي من أقاليم ليبيا الثلاثة. لكنّه في الوقت ذلك يعتقد بأن «كل تلك المحاور لن تتأتى إلا بتطبيق البند الأول، وهو بند وقف إطلاق النار، وكذا خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، الذي من المفترض أن يدخل حيز النفاذ اليوم (الاثنين)»، لافتاً إلى الدعم والتأييد الدولي الذي حظيت به المبادرة المصرية، مع تعبير أطراف دولية عن ارتياحها لما توصلت إليه المباحثات في القاهرة، والتي تمخضت عن «إعلان القاهرة».القرارات الدولية وأفاد بتوافر الغطاء التشريعي مُجَسداً في القرارات الدولية ذات الصلة، والتي يمكن تطبيقها لوقف إطلاق النار، من بينها القرار 2510 القاضي بوقف إطلاق النار، والقرار الأخير 2526 الخاص بحظر توريد الأسلحة. وأشار الأسود، في معرض حديثه مع «البيان» من القاهرة، إلى أن «تركيا تلعب دوراً معرقلاً لجهود الحل السياسي، وهذا الدور سيتضح بقوة إذا لم يتم وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة». وأفاد مدير مركز الأمة الليبي، بأن «تلك العرقلة سوف تتضح صباحاً عندما يدخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ»، لافتاً إلى أن القوات المسلحة الليبية «التزمت في المرّات السابقة بوقف إطلاق النار، سواء في رمضان أو الهدنة التي تم إعلانها على خلفية فيروس كورونا.. بينما الطرف الآخر لم يلتزم». وفيما ثمن المبادرة المصرية واعتبرها قادرة على وقف العنف في ليبيا، يقول رئيس المؤتمر الوطني الليبي، محمد العباني، في تصريحات لـ «البيان» إن المبادرة المصرية «في انتظار الدعم الدولي»، مشيراً إلى أن «الذي يفرض الحل السياسي هي الأمم المتحدة والدول الكبرى». واتهم العباني «بعض الدولة» بعدم الجديّة في سبيل التوصل لحل سياسي للأزمة في ليبيا، دليل ذلك وجود دعم من بعض الدول لأطراف النزاع بالسلاح. ويعتبر العباني التدخلات الخارجية أكبر عائق للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :