كان اللقاء الأول بين أحد أهم شعراء العامية المصرية في القرن الماضي أحمد فؤاد نجم، والشيخ إمام، في بداية ستينيات القرن الماضي وتحديدًا سنة 1962.ذهب أحمد فؤاد نجم، إلى حوش قدم بوسط القاهرة، عن طريق الصحفي سعد الموجي، ليبدأ التعارف الحقيقي على الشيخ إمام، في تلك الجلسة.طلب "نجم" أن يستمع إلى صوت "إمام" يؤدي أي عمل للشيخ سيد درويش، أو الشيخ زكريا أحمد. ابتسم الشيخ إمام، وقال لـ نجم "يا حبيبي طب تعالى اقعد جنبي"، وغنى إمام وقتها لملهمة والأقرب إلى قلبه الشيخ زكريا أحمد، أغنية "إمتى الهوى يجي سوا" التي غنته كوكب الشرق أم كلثوم.قرر أحمد فؤاد نجم، في نهاية السهرة أن يلقي بمفتاح منزله في بولاق الدكرور، ليجلس معه ومع محمد علي، عازف الإيقاع.كان التعاون الأول بينهم أغنية "أنا أتوب عن حبك أنا" ليكونا بعدها ثنائي شهير كانت كلمات "نجم" السياسية تُلهب حماس "إمام" ليلحنها ويغنيها، حتى لو أغضبت منهم الإنظمة الحاكمة وقتها. سُجنا معًا في عهدي عبد الناصر والسادات، واستمرت قصائدهم يرددها الطلاب في اعتصامات الطلبة أوائل السبعينيات وامتدت حتى ثورة 25 يناير 2011 عندما رددها المتظاهرين.خلقت هزيمة 1967 مناخًا ملًائمًا لنجاح أغاني الشيخ إمام، وحملت نقدًا وسخرية من المتسبيين في الهزيمة.قضى الشيخ إمام، وأحمد فؤاد نجم، الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلون من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر وكان يغنى وهو ذاهب إلى المعتقلات اغنيته الشهيرة "شيد قصورك" وأفرج عنهما بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.
مشاركة :