قال الرئيس التنفيذي للشركة العقارية القابضة، طارق المنصور، إن الشركة واصلت تخفيض التزاماتها المالية والعمل على هيكلة أوضاعها وعملياتها التشغيلية وتعزيز وتنمية مصادر الدخل والبحث عن فرص جديدة تضمن تحقيق استقرارها المالي.وأضاف خلال الجمعية العمومية للشركة التي عُقدت بنسبة حضور بلغت 78.2 في المئة أن «العقارية» حقّقت أداءً متوازناً وإيجابياً مع استمرار التركيز والاهتمام على تقليل المخاطر وتنمية الفرص الاستثمارية التي تحت مظلتها وشركاتها التابعة. وذكر المنصور أن المرحلة الحالية تتطلّب الاهتمام والتركيز على تطويـر نموذج عملها والاهتمام بالموارد البشرية التي تثمثّل أحد عناصر التطوير والارتقاء والتقدم في مجالات العمل المختلفة من أجل المحافظة على أصول وممتلكات الشركة وتنميتها.وأكد المنصور أن هناك تعطشاً من جانب القطاع الخاص للفرص والمشاريع التنموية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد عموماً والمواطنين بشكل خاص من خلال إيجاد وظائف حقيقية، وهي مبرّرات وأسباب محفّزة للحكومة لطرح وتحرير احتكار الأراضي حتى تتمكن الشركات العقارية من استثمار المزيد من الأموال في فرص ومشاريع عقارية تنموية واستثمارية وغيرها.ولفت إلى أنه ورغم التحديات القائمة لكن الاقتصاد الكويتي يحتفظ بأساسيات قوية تُمكّنه من امتصاص الصدمات على الرغم من ضعف بعض المؤشرات إلى حد ما. وأشار المنصور إلى أن ثمة فرصة حالية للنظر في بعض الاصلاحات الاقتصادية خصوصا ملف ارتباط نمو أداء الاقتصاد الكويتي بشكل كلي واعتماده على النفط ما يجعل ميزانية الدولة عرضة للتقلّبات والعجز، خصوصا وأن تذبذب وتراجع أسعار النفط يزيد الضغط على الميزانية العامة للكويت وذلك تزامنا مع استمرار انخفاض مستوى الصندوق الاحتياطي العام في ظل غياب تدابير الإصلاح الاقتصادي أو إقرار قانون جديد للدين العام.وعلى صعيد آخر، نوه المنصور إلى أنه يمكن أن تشكل الضغوط المالية المتزايدة وإطلاق خطة خمسية جديدة حافزاً لبدء تنفيذ إصلاحات قد تُعزّز من النمو، خصوصاً بعد انتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها في الربع الرابع من عام 2020.