«أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف الروائي عبد الوهاب عيساوي في جلسة افتراضية

  • 6/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبر الأثير، ومن خلال جلسة افتراضية بثت على «يوتيوب»، استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية 2020، عن روايته «الديوان الإسبرطي». جاءت تلك الاستضافة، ضمن سلسلة الجلسات الحوارية الافتراضية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بعد تأجيل دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي، بسبب الأزمة الصحية العالمية، حيث يتحاور مجموعة من الكتاب والمؤلفين والفنانين مع الجمهور من بيوتهم.فخر في بداية الجلسة، أعرب عيساوي عن فخره بفوز روايته «الديوان الإسبرطي»، بالجائزة العالمية للرواية العربية، كونها تعدّ من أهم الجوائز الأدبية للروايات، وذلك لتميز طريقة التحكيم والترويج الإعلامي. ولا يتوقف عطاء هذه الجائزة عند الفوز فقط، بل يمثل الفوز بداية لانطلاقة جديدة للنص الفائز، حيث تفتح له آفاق جديدة، منها الترجمة إلى لغات أخرى، والإشهار على مستوى عالمي. وتحدّث الكاتب عن كيفية إتاحة رواية «الديوان الإسبرطي» للقارئ، أن يتمعّن في تاريخ احتلال الجزائر، وأن يطلّ على وضعها الحالي في نفس الوقت، حيث يرى أن التوازي بين الماضي والحاضر، هو أساس الرواية التاريخية، فلا بد من الخوض في ما وراء الوقائع التاريخية بحد ذاتها، والبحث في كيفية نشأة وتبلور عدد من القضايا والأسئلة الراهنة التي يواجهها المجتمع حالياً، نتيجة أحداث ماضية، وذلك عبر البحث في أنماط معيّنة نشأت عبر التاريخ. وعليه، تتضمن الرواية الكثير من الأسئلة الراهنة، التي يعاصرها المواطن الجزائري، بما فيها من أسئلة هويّاتية، وأسئلة تتعلق بالانتماءات، والاشتراكات الثقافية الناتجة عن تماس المفاهيم الحضارية بين الشرق والغرب، والمنظور المتوسطي والأفريقي، وغيرها من الاختلاطات الحضارية والثقافية المهمة في تاريخ الدولة. ويرى عيساوي أن للرواية التاريخية دوراً مكمّلاً للتاريخ، حيث إن معظم التاريخ المدوّن للوطن العربي، كان قد كتب وفق منهجية معيّنة، فهو في أغلب الأحيان تاريخ سياسي، يسرد حقائق دول قامت وسقطت، ولم يُكتب ضمن سياق مجتمعي أو علمي. وتأتي الرواية التاريخية للكشف عن أحداث هامشية، تسلّط الضوء على وجهات نظر الأفراد في ذلك الزمان، ممن شكّلوا قاعدة معيشية لهذه الدول، بعيداً عن التوجهات السياسية، فتشكّل سوياً شبكة متداخلة من السرديات التاريخية المتعددة، كل حسب منظوره الشخصي، عوضاً عن سرد تاريخي أحادي التوجه.شغف وتطرّقت الجلسة إلى استخدام عبد الوهاب عيساوي الأنيق للكلمات والمفردات البليغة، لوصف الأحداث في روايته، ما يوضّح شغفه الكبير باللغة العربية، على الرغم من كونه مهندس ميكانيكا كهربائية، وقال إنه يستمد هذا الشغف العميق من تعلّقه بكتب التراث العربي وكتّابه، بمن فيهم الجاحظ وأبو حيّان التوحيدي، والشعراء القدامى، والمدونات السردية، والسير الذاتية العربية القديمة. فهو يؤمن بضرورة وجود علاقة حميمية تربط الكاتب بثقافة اللغة التي يكتب بها، فهذه العلاقة مع اللغة في تكوينها وتجليّاتها، هي ما تصنع كاتباً محنّكاً، وليس في المسار الأدبي الفني فحسب، بل في المسارات العلمية أو الطبية أو الفكرية، وغيرها من المسارات الكتابية. وعن أكثر الكتّاب المعاصرين الذي أثّروا في كتاباته، وتشكيل فكره الأدبي، ذكر الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف، وبرر ذلك بقوله بأن منيف دائماً ينتصر في كتاباته لشخصية عربية غير معرّفة، ذات ملامح ثقافية متعددة، تنتمي إلى فضاء واسع، ومن الكتّاب الجزائريين واسيني الأعرج، وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطّار.جلسات سبق أن استضافت الجلسات الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، خبير السلوك السويدي توماس إريكسون، وخبير التدريب للبقاء على قيد الحياة، جون هادسون، والشاعر البريطاني من أصل إثيوبي، ليم سيساي، وآنابيل كارمل، المؤلفة المعروفة في مجال كتب الطبخ للأطفال، والناشط البيئي ستيفن ريتز، والمخرجة السينمائية السعودية شهد أمين. جدير بالذكر، أن الجلسة الافتراضية القادمة، بعنوان «ميثاء الخياط ونقشون»، ستّعقد يوم الأحد 7 يونيو 2020، في تمام الساعة 5 مساءً. تعد ميثاء الخياط، واحدة من أبرز الأسماء اللامعة في مجال أدب الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتخللها قراءات من كتابها «نقشون».   تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :