«الاتحادية للموارد البشرية» تناقش هندسة تنوع الأجيال في أماكن العمل

  • 6/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» نظمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، جلسة افتراضية لنادي الموارد البشرية، باستخدام تقنية البث المباشر، عبر الإنترنت Webinar، وشهدت نسبة مشاهدة هي الأعلى منذ إطلاق جلسات النادي الافتراضية في عام 2019، حيث تابعها أكثر من 7500 منتسب ومهتم من داخل الدولة وخارجها.وناقشت الجلسة، التي كانت تحت عنوان «هندسة تنوع الأجيال في أماكن العمل»، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة مثل: (بناء علاقات الثقة والاحترام في أماكن العمل، وتحديد أبرز ملامح الاختلاف المحتملة بين الأجيال في مكان العمل، وكيفية تطوير وإدارة بنية تنوع الأجيال في المؤسسات، واستثمارها كميزة تنافسية).في هذا السياق أكدت سلوى عبدالله، مديرة إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة، أن التوجه الجديد الذي تبنته الهيئة منذ عام 2019 في بث جلسات النادي باستخدام تقنيات البث المباشر أثبت نجاعته، فمن خلال هذه التقنية تمكن النادي من الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، وهو الأمر الذي نلحظه بوضوح من جلسة لأخرى، حيث يزداد عدد المتابعين والمهتمين بحضور جلسات النادي بشكل مطرد، لافتةً إلى أن النادي يعد إحدى مبادرات الهيئة الاستراتيجية، حيث بات يشكل منصة تواصل فكري ومعرفي مهمة تجمع تحت مظلتها الآلاف من المهتمين والمختصين بموضوعات الطرح والنقاش، سواء كانت في قضايا الموارد البشرية والخدمات المساندة أو القضايا العامة والمستجدة.وأشارت إلى أن النادي الذي أطلقته الهيئة في عام 2010 يعد نافذة استراتيجية مهنية مهمة تجمع المختصين والمهتمين بالموارد البشرية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مؤكدةً أن البث المباشر لجلسات النادي عبر الإنترنت، يعكس حرص الهيئة على نقل المعارف وأفضل الخبرات والتجارب والممارسات العالمية في مجال الموارد البشرية لكل المهتمين والمختصين في هذا المجال المتجدد باستمرار من داخل الدولة وخارجها، كما أنه يعزز توجهات الدولة نحو توظيف التقنيات الحديثة لضمان استمرارية الأعمال في الحكومة الاتحادية، والمحافظة على سلامة وصحة أفراد المجتمع، وموظفي الحكومة الاتحادية، في ظل الظروف الراهنة.واستضافت الجلسة الدكتورة ماريا جاد كاتلان، عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان، حيث تحدثت عن أهمية العنصر البشري في المؤسسات في الوقت الحالي، والأساليب التي تتبناها المؤسسات في تطوير قدرات موظفيها، والطرق التي تتتبعها لجذب أصحاب المواهب والكفاءات للعمل لديها، مشيرةً إلى أن الأيدي العاملة الموهوبة تسهم في دعم اقتصادات دول العالم إلى حد كبير.وذكرت أن طبيعة القوى العاملة في المؤسسات تختلف في الوقت الحالي عما كانت عليه في السابق، حيث تجد أن معظم المؤسسات لديها قوى عاملة من مختلف الأجيال والفئات العمرية، موضحةً أن نجاح المؤسسات واستمرارها في المنافسة، مرهون بقدرتها على إدارة هذا التنوع، وخلق توافق وتناغم وانسجام بين مختلف الأجيال، لا سيما في ظل ما نشهده في وقتنا الحاضر من تحولات رقمية مهولة، ألقت بظلالها وتداعياتها على بيئة العمل.وتطرقت الدكتورة ماريا للحديث حول أهمية نقل المعرفة والخبرات بين مختلف أجيال القوى العاملة، على اعتبار أن هذه الخبرات والمعارف جزء لا يتجزأ من رصيد المؤسسة وإرثها الأصيل، كما أكدت ضرورة وجود ثقة واحترام متبادلين بين كافة الموظفين من مختلف الفئات العمرية، حتى تتم عملية نقل الخبرات والمعارف إلى الأجيال الشابة والموظفين الجدد في المؤسسة بسلاسة.وأشارت إلى أن المؤسسات من حول العالم باتت تولي قضية إدارة تنوع الأجيال في مكان العمل اهتماماً كبيراً، إدراكاً منها لأهمية هذا الأمر، حيث إن خلق التناغم بين الموظفين في المؤسسة سيسهم بشكل كبير في تطوير بيئة عمل إيجابية تتسم بالإنتاجية، إذ سيتعاون الموظفون فيما بينهم ضمن منظومة عمل متكاملة، بما يشكل قيمة مضافة للمؤسسة، ويعزز تنافسيتها.وقالت: «أظهرت دراسة أعدتها جمعية إدارة الموارد البشرية في عام 2017 أن أماكن العمل على مستوى العالم تشهد تحولات كبيرة، بسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وجود 5 أجيال مختلفة من القوى العاملة في مكان العمل الواحد، وهو الأمر الذي يفرض على المؤسسات ضرورة تحديد الاحتياجات المختلفة لكل الأجيال، والعمل على تلبيتها، وتعديل أدوات وأساليب إدارة وتقييم أداء الموظفين، وتطبيق نظم عمل مرنة من حيث الوقت والمكان».وأضافت: «كما ينبغي على المؤسسات تعديل قوانين وسياسات وتشريعات الموارد البشرية الخاصة بها، بما يتلاءم مع احتياجات الأجيال المختلفة، وتحسين المعايير والاشتراطات الصحية في بيئة العمل، وتبني نظام التدوير الوظيفي على نطاق أوسع، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب والتطوير الوظيفي لكل من الموظفين، والقيادات على حد سواء».

مشاركة :