حطم مشاركون في مظاهرة تحت شعار “حياة السود مهمة” في مدينة بريستول البريطانية تمثالا مثيرا للجدل، لتاجر العبيد إدوارد كولستون نصبته السلطات عام 1895 تكريما لذكراه. وشارك في المظاهرة حسب تقديرات الشرطة المحلية قرابة 10 آلاف شخص تصرف معظمهم سلميا وضمن نطاق القانون:. لكن قسما منهم أقدموا على إسقاط التمثال البرونزي من منصته أرضا، ووضع أحد المتظاهرين ركبته على رقبة التمثال مثلما فعل الشرطي الأمريكي أثناء توقيفه جورج فلويد في مدينة مينيابوليس مؤخرا، ما أدى إلى اختناقه وموته. ثم صب المتظاهرون طلاء أحمر على رأس وصدر التمثال، وسحبوه في الشارع وصولا إلى الرصيف لإلقائه في مياه نهر أفون. #بريطانيا | لحظة رمزية في تاريخ الإنسان.. محتجون ضد العنصرية يخربون تمثال "إدوارد كولستون" تاجر العبيد ويلقوا به في النهر#فلويدpic.twitter.com/mREREGBz4y — قناة الغد (@AlGhadTV) June 7, 2020 ووصفت الشرطة الحادث بأنه “عمل تخريبي” وأكدت أنها فتحت تحقيقا في الواقعة. وذكرت صحيفة “إندبندنت” أن سكان بريستول تقدموا مؤخرا إلى مجلس المدينة بطلب إزالة التمثال المثير للجدل حيث جمعت الوثيقة أكثر من 10 آلاف توقيع. وشارك كولستون الذي عاش في القرن الـ17، في “الشركة الإفريقية الملكية” لتجارة الرقيق. ووفقا للبيانات الأرشيفية، نقلت الشركة خلال فترة عمل كولستون حوالي 84000 رجل وامرأة وطفل من إفريقيا لبيعهم في الولايات المتحدة، توفي قرابة ربعهم في الطريق. غير أنه يعد بطلا في عيون سلطات مدينة بريستول لاعتباره راعيا للثقافة ومتبرعا لأعمال الخير وعضوا في البرلمان حيث تحمل العديد من المدارس والمباني والمؤسسات الخيرية اسمه.
مشاركة :