انتقد سياسيون بريطانيون، اليوم الاثنين، إقدام متظاهرين على تدمير تمثال برونزي يعود إلى تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول الإنكليزية الأحد وإلقاءه في الميناء خلال احتجاج مناهض للعنصرية.وتشهد بريطانيا احتجاجات ردا على وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود غير مسلح توفي اختناقا فيما كان شرطي أبيض يضغط بركبته على عنقه في مينيابوليس خلال عملية توقيفه. وكانت معظم المسيرات سلمية، لكن تخللتها أعمال اتسمت بالعنف، بما في ذلك في لندن حيث شوّه تمثال وينستون تشرشل في ساحة البرلمان. ووصف رئيس الوزراء بوريس جونسون تلك الحوادث بأنها «خيانة للقضية التي يزعمون خدمتها». وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن تدمير تمثال بريستول تصرف «مشين للغاية».ولفت زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إلى أن سحب التمثال بهذه الطريقة «كان تصرفا خاطئا للغاية». وقال إنه بالنظر إلى دور كولستن كمسؤول كبير في «رويال آفريكان كومباني» في أواخر القرن السابع عشر، كان يجب إزالة التمثال «منذ فترة طويلة» ووضعه في متحف. وشرح لمحطة «إل بي سي» الإذاعية «كان هذا الرجل مسؤولا عن نقل 100 ألف شخص من إفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي كعبيد بمن فيهم نساء وأطفال وسموا على صدورهم باسم الشركة التي يديرها». .. وجونسون لا يتفق مع القول إن بلاده بلد عنصريوقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن جونسون لا يتفق مع الرأي القائل إن بريطانيا بلد عنصري، لكنه يقر بأن ثمة أشياء كثيرة يتعين القيام بها للتصدي لحالات التحيز والعنصرية. وأضاف المتحدث في تصريحات للصحافيين أن «رئيس الوزراء لا يشكك في وجود تحيز وعنصرية، لكنه لا يتفق مع فكرة أن بريطانيا بلد عنصري.حققنا تقدما كبيرا جدا في هذا الصدد لكن هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها». وتابع قائلا «رئيس الوزراء ملتزم كليا بمواصلة الجهود للقضاء على العنصرية والتحيز».
مشاركة :