وبين اللواء الحربي أن ذروة الحركة في طرق محافظة جدّة تبدأ من بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب خاصة بجوار محلات بيع المواد الغذائية، والمطاعم الشعبية التي تبيع "الفول" و"السمبوسة" و"الشوربة" و"المعصوب", حيث يتوافد الناس عليها لشراء احتياجاتهم من المأكولات والمعلبات التي تشتهر بها المائدة الرمضانية في الحجاز, مبينا أن رجال الأمن نجحوا ولله الحمد في الحد من حدوث أي ظاهرة سلبية قد تقع لاسمح الله. وأفاد بأن جدة تشتهر بالعديد من المرافق التجارية والمتنزهات التي ينجذب إليها الناس بشكل كبير خاصة خلال رمضان، وتقوم لذلك دوريات المرور بمتابعة حركة السير ومساعدة الزائرين للوصول إلى الأماكن التي يرغبونها بكل يسر وسهولة، وفك الاختناقات المرورية التي قد تحدث، موضحا أن المشروعات التنموية التي تشهدها جدة هذه الأيام يتم دعمها بدوريات ثابتة في مناطق العمل لتسهيل حركة المرور فيها ومنع وقوع الحوادث. ومن الناحية الاجتماعية، أوضح أستاذ علم الاجتماع الدكتور إبراهيم الجوير أن معظم أفراد المجتمع يفتقدون لسمات التخطيط المبكر , وقال : نجد الناس في ليلة رمضان والعيد وكأنهم لم يعلموا بهما قبل ذلك, وهو ما يتسبب في حدوث الازدحام الشديد بالأسواق والطرق للذهاب إلى شراء احتياجاتهم من المأكولات والملابس مع أنه كان بالإمكان تجهيز ما يحتاجه الفرد بوقت طويل, ويوجد أدوات حفظ متوفرة في الأسواق يمكن أن تسهم في تخزين بعض المأكولات لفترات طويلة. وأكد الجوير أن من أهم دروس شهر رمضان هو تعلم "الصبر" لهذا قال الله تعالى في محكم تنزليه ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) وهو مرتبط بالعفو والتسامح، بحيث إذا كانت ردة الفعل لدى الإنسان عنيفة بحجة الصوم يجب أن يتذكر قوله تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) وهذه التقوى التي تشير إليها الآية الكريمة تتضمن معانِ العفو، والصبر، والحكمة، والرحمة، والابتعاد عن المشاحنات. // انتهى // 11:43 ت م تغريد
مشاركة :