أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الأحد)، إعادة فتح حقل الشرارة (الأكبر) في البلاد، بعد إغلاق استمر منذ بداية العام الجاري. وأوضحت المؤسسة، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "إعادة فتح وعودة إنتاج حقل الشرارة، بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة لفتح صمامه الذي تم إغلاقه بشكل غير قانوني في شهر يناير الماضي". وعلق رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، "عانى الاقتصاد الليبي بما فيه الكفاية بسبب هذه الإغلاقات غير المشروعة وأمامنا الكثير من العمل، ونتمنى أن تكون الخطوة الأولى لإعادة الحياة لقطاع النفط والغاز، وبداية إنقاذ الاقتصاد من الانهيار في هذه الأوقات العصيبة". وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 300 ألف برميل من النفط الخام يوميا، وتعرض لعمليات إغلاق متكررة الأمر الذي تسبب في خسائر مليارات الدولارات. بدورها، رحبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، بإعادة فتح حقل الشرارة النفطي، رافضة ما وصفته بـ"عسكرة قطاع الطاقة". وأكدت السفارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أن "استئناف الإنتاج حقل شرارة النفطي، خطوة مهمة إلى الأمام (...)، يجب أن ينتهي إغلاق قطاع الطاقة الليبي الذي لا داعي له لمدة خمسة أشهر واستهداف موظفي ومرافق شركة نفط الشمال على الصعيد الوطني. وتابعت "حان الوقت الآن لجميع الأطراف المسؤولة لرفض محاولات عسكرة قطاع الطاقة، وتقسيم المؤسسات الاقتصادية الليبية، وإخضاع البنية التحتية الحيوية للمصالح الأجنبية". وأكدت مؤسسة النفط ارتفاع الخسائر الناجمة عن الإغلاق المستمر للمنشآت النفطية شرقي البلاد منذ قرابة خمسة أشهر 5.2 مليار دولار. وتراجع إنتاج النفط بشكل كبير منذ 18 يناير الماضي عندما أعلنت مؤسسة النفط حالة "القوة القاهرة" بعد إيقاف التصدير من موانئ رئيسية في شرق البلاد، بعدما كان يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا قبل الإغلاق. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.
مشاركة :