أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مساء اليوم (الثلاثاء)، إعادة إغلاق حقل الشرارة (الأكبر) في البلاد، بقيام مسلحين الدخول إلى الحقل الذي أعيد فتحه السبت الماضي. وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "نندد بالجريمة التي ارتكبتها المجموعة المسلحة التي دخلت حقل الشرارة قادمة من سبها وأشهرت الأسلحة بوجه العاملين العزل مجبرة إياهم على إيقاف الإنتاج فجر اليوم، بعد ثلاثة أيام فقط من عودة الإنتاج". وتابعت "تم إيقاف الإنتاج وإعلان القوة القاهرة على صادرات خام حقل الشرارة". وعلق مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، قائلا تجرأت هذه المجموعة الإجرامية على دخول الحقل بأسلحة ثقيلة، ومن الواضح أن هذه المجموعة الإجرامية تضع مصالح من يأمروها ومصالح القوى الخارجية العابثة في ليبيا فوق مصلحة الوطن، فبدلا من الدفاع عن مصلحة البلاد، قام أفراد المجموعة المسلحة بتوجيه السلاح في وجه العاملين . وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط، بأنها تقدمت ببلاغ إلى مكتب النائب العام عن هذه الجريمة، لاتخاذ كل إجراء ممكن لملاحقة هؤلاء المجرمين على الصعيد المحلي والدولي. وعبرت في ختام البيان " رفضها التام لتواجد أي مسلحين داخل منشآتها بجميع مواقعها أو التدخل في عملها أو محاولة استخدامها مقدرات الشعب ومصدر عيشه الوحيد كورقة مساومة سياسية أو عسكرية". وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 300 ألف برميل من الخام يوميا، وتم إعادة فتحه عقب إغلاقه منذ بداية العام الجاري. وأكدت مؤسسة النفط ارتفاع الخسائر الناجمة عن الإغلاق المستمر للمنشآت النفطية شرقي البلاد منذ قرابة خمسة أشهر 5.2 مليار دولار. وتراجع إنتاج النفط بشكل كبير منذ 18 يناير الماضي، بعد إيقاف التصدير من موانئ رئيسية في شرق البلاد، بعدما كان يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا قبل الإغلاق. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.
مشاركة :