مع قرب بداية موسم السياحة الصيفية، من الطبيعي أن يستعد فانجيلاس جياكوميس، الذي يعمل في أحد فنادق ضاحية جليفادا الساحلية في جنوب أثينا، لموسم حافل تمتزج فيه أنواع الترفيه، ويتلقى خلاله "البقشيش". لكن جياكوميس، كبير العاملين، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، يشعر بالقلق، فالأمور ستكون مختلفة بالطبع هذا العام، حيث إنه بعد قيود إغلاق استمرت شهرين، تبدأ اليونان قريبا في استقبال السياح من الخارج. ووفقا لـ"الألمانية" من المقرر استئناف الرحلات الدولية بداية من يوم 15 حزيران (يونيو) الجاري، في ظل قواعد تختلف باختلاف الوجهة التي يأتي منها الزائرون. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن جياكوميس القول "سارت الحجوزات بوتيرة بطيئة، وتترقب الفنادق كيف ستسير الأمور مع استئناف رحلات الطيران الدولية، كم من الرحلات ستأتي، وهل سيأتي السياح بأعداد كبيرة"؟ ويعتمد كثير من الأمور على الإجابة عن هذا السؤال بالنسبة إلى جياكوميس وزملائه، بل بالنسبة إلى اليونان ككل، وفي حين أعطت الحكومة الضوء الأخضر للفنادق التي تعمل على مدار العام لإعادة فتح أبوابها بداية من الأول من حزيران (يونيو) الجاري، وستلحق بها الفنادق الموسمية في الـ15 من الشهر نفسه، يترقب كثيرون ليروا هل سيكون استئناف النشاط أمرا يستحق العناء. ويقف 30 موظفا في الفندق الذي يخضع لإدارة عائلة في ضاحية "جليفادا"، حيث يعمل جياكوميس، في وضع الاستعداد للموسم، وهم يتلقون رواتبهم الآن فقط من خلال برنامج إجازات تموله الدولة، وإذا ما صحت التوقعات، فلن يعود كثير من عمال الفندق إلى عملهم بعد انقضاء الإجازات. ويتوقع جورج تشوتزوجلو، رئيس رابطة عمال قطاع الفنادق في اليونان، أن يخسر نحو نصف العاملين في السياحة وتجارة المواد الغذائية، وهم إجمالا 600 ألف، وظائفهم خلال العام الجاري.
مشاركة :