رئيسنا المحبوب سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقفة تبجيل وامتنان واحترام، وانحناءة تقدير وإكرام لكم بما حققته لمصرنا الغالية في السنوات الست الماضية التي توليتم فيها أمانة المسئولية بحكمة ومهارة واقتدار، فما أنجزته على أرض الواقع أكثر من الخيال، ويفوق حد التصور، في ظل ظروف استثنائية بالغة الصعوبة والتعقيد.وبلا أدنى شك أنه من الظلم أن نلخص كل ما قمتم به في كلمات معدودة وسطور محدودة، فما حققته في ست سنوات من إنجازات يصل إلى حد المعجزات.كيف لا؟! وقد قطعت عهدًا على نفسك أمام الله وأمام شعبك بأن تضع مصر في مركز الصدارة والريادة على خريطة العالم، وأن توفر لشعبك أفضل حياة بين كل شعوب الدنيا، وبقدر ما كانت المتاعب والمصاعب تقف بالمرصاد لتعطيل مسيرتك، بقدر ما كانت إرادتك من حديد، وعزيمتك لا تلين، وجهدك صادق وأمين، وإصرارك يتحدى المستحيل، وإيمانك بحب شعبك لا يتزعزع لحظة واحدة.أمسكت بعجلة الإنتاج ببسالة وجسارة وكأنكم تقودون معركة شرسة، وأخذت تسابق الزمن، وتنحت في الصخر، وتسطر تاريخًا حديثًا لمصرنا الحبيبة بعطاء منقطع النظير لا ينكره سوى حاقد أو حاسد أو جاحد، أذكر من الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر:1. أعدت الأمن والاستقرار للبلاد بعدما عانت من الانفلات الأمني، وانتشار الأعمال الإجرامية، والاعتداءات الوحشية والإرهابية، وذلك بفضل الدور البطولي والوطني الذي قامت به قواتنا المسلحة، والشرطة الوطنية، ووعي شعبنا الوفي في حماية بلاده مهما كان الثمن.2. أنهيت ظواهر سلبية تفشت في البلاد لزمن طويل مثل ظاهرة الطوابير على طلب الخبز، وطوابير انتظار السيارات في محطات البنزين لإمدادها بالوقود اللازم، وانقطاع المياه والكهرباء لأوقات طويلة.3. رسخت قيمة العمل، بتشجيع وتعضيد الناجحين والمتميزين، وملاحقة ومعاقبة الفاسدين والمفسدين.4. حرصت على إعلاء قيمة الحرية والديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء، فأصبح الكل سواسية في دولة القانون، بعد أن صاغت مصر دستورها، وشكلت برلمانها. 5. زرعت الحب، وصنعت السلام بين شعبك وأزلت الفوارق بينهما، وبرهنت عن ذلك بالأعمال قبل الأقوال فأضحى كل مصري يعتز بانتمائه ويفخر بولائه لمصر، وأضحى شعب مصر بمسلميه ومسيحييه جسدًا واحدًا لا يمكن لأية قوة على سطح الأرض أن تفرق بينهما. 6. أعطيت للمرأة المصرية كرامتها ومكانتها، وهيأت لها الفرصة المناسبة لتكون في خدمة المجتمع، وأكدت على المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية. فلا عجب أن نرى المرأة تتبوأ أسمى المناصب في جميع مؤسسات الدولة، فلم يحدث في تاريخ مصر أن تتقدم المرأة صفوف البرلمان، بأعداد كبيرة غير مسبوقة، وتأخذ مكانها ومكانتها في مجلس الوزراء.7. قمت بشق قناة السويس الجديدة... بسواعد وأموال مصرية، في زمن قياسي، وبصورة أذهلت وأبهرت الدنيا كلها، لروعة التخطيط وبراعة الإنجاز والتنفيذ.8. تمكنت من تطوير العشوائيات، ووفرت المسكن الملائم للفقراء، ومحدودي الدخل في إطار منظومة العدالة الاجتماعية، كما أنشأت مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة بنظريات وأساليب علمية وعالمية لتخفيف العبء عن مناطق الوادي والدلتا، ولاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة.9. أصلحت الطرق القديمة المتهالكة، وقمت بمد شبكة طرق جديدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر وهي تمثل العمود الفقري للتنمية الشاملة في البلاد.10. حولت مساحات شاسعة تقدر بملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية إلى أراضٍ زراعية ليتسنى لنا حصاد المحاصيل الاستراتيجية لتوفير الاحتياجات الغذائية.11. وفرت العديد من فرص العمل للشباب لاقتناعك بأن الشباب هم ثروة الوطن ومستقبله، وذلك بإعادة تشغيل المصانع التي كانت قد أوقفت معداتها وآلاتها، وأغلقت أبوابها، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات العملاقة إلى أرض الوطن، بتوفير المناخ الآمن لرءوس الأموال.12. أعدت لمصر مكانتها الدولية وعلاقاتها الدبلوماسية مع كل دول العالم، وحققت في السياسة الخارجية نجاحًا باهرًا فاق كل التوقعات، ولم يأت هذا من فراغ ولكن من منطلق ثقة شعوب الدنيا كلها في قيادتكم الحكيمة للبلاد.سيادة الرئيس هذه بعض النماذج التي أهديتها لشعبك في خلال الفترة الماضية من حكمك.لقد كانت حياتك كنهر دافق فياض بالخير والعطاء... حب مصر منبعه، وخدمة شعبها مجراه، وبناء أمجادها مصبه.لقد تعهدت أن ترفع من شأن بلادك فأخلصت وضحيت وأوفيت العهد... لقد فكرت وخططت وعملت بأمانة وإخلاص فحصدت ثمار ما زرعت.نعم! لقد أحببت شعبك بحب ليس له مثيل... بحب لا يقارن ولا يضارع، فأحبك الشعب من القلب، فلقد رأينا فيك القائد والقدوة... النموذج والمثال الذي يُحتذى ويُقتدى به.ندعو لكم من كل قلوبنا بالتوفيق في كل قراراتكم وخطواتكم لتحقق لمصرنا الغالية المزيد من الاستقرار والازدهار، والأمن والأمان، ولتأخذ بلادنا المكانة المرموقة التي تليق بها على خريطة العالم.*نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
مشاركة :