في إطار إسهام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بالمشهد الإبداعي للإمارة وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للفنون والثقافة، وحاضنة للإبداع، ومركز مزدهر للمواهب، وبتوجيهات من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «دبي للثقافة»، بدأت الهيئة تعاوناً استراتيجياً مع «لينكد إن». تعد «لينكد إن» أكبر شبكة مهنية في العالم لدعم أفراد المجتمع الإبداعي ومساندتهم في مواجهة التحديات التي أفرزتها جائحة «كوفيد-19».ووقّعت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، وعلي مطر، رئيس «لينكد إن» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مذكرة تفاهم هدفها دعم المواهب الإبداعية في الإمارات، ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: تأسيس شبكة ثقافية عالمية من دبي، وتوفير فرص للتعلم والتدريب أمام المبدعين من المحترفين، واستفادة الهيئة من البيانات والإحصائيات الشاملة المتاحة على منصة «لينكد إن» لاستخدامها في إجراء دراسات وأبحاث مستقبلية.وكخطوة أولى من المذكرة، وفي إطار سعي «دبي للثقافة» لدعم الموهوبين وتعزيز قدراتهم، توفر الهيئة لهم فرصاً للاستفادة من خدمة التعلم الإلكتروني. وستتيح الهيئة 100 دورة تعليمية متخصصة صممت لتناسب أصحاب المهن الإبداعية بشكل خاص، كما ستتاح لهم عضوية الانتساب لهذه الخدمة بالمجان.وتهدف «دبي للثقافة» من هذه المبادرة إلى دعم الصناعات الإبداعية والفنية التي من شأنها تمكين المهنيين المقيمين في الإمارات من الوصول إلى الدورات التدريبية في مجالين رئيسيين. أول المجالين إدارة الأعمال ويتضمن دورات تعليمية حول التحول الرقمي للأعمال، وإدارة الأزمات، وتطوير الأعمال. أما المجال الآخر فيشمل دورات متخصصة في تنمية باقة من المهارات الإبداعية، تضم التصوير الفوتوغرافي، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الألعاب الإلكترونية، وتصميم المنتجات، والأزياء وغيرها. أوقات استثنائية قالت هالة بدري: «في سبيل دعم نمو صناعاتنا الإبداعية خلال هذه الأوقات الاستثنائية، يسرنا في «دبي للثقافة» أن نعقد هذه الشراكة مع«لينكد إن» في إطار سعينا الدائم إلى توسيع دائرة التعاون مع شركائنا بما يعود بالنفع على الصناعات الإبداعية في الدولة التي يوجد فيها أكبر مجتمع من الفنانين والمصممين والمبدعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذه المبادرة تمثل جزءاً من التزامنا بمساندتهم ورفدهم في جميع الظروف، خاصةً في أوقات الأزمات التي يكونون خلالها في أشد الحاجة إلى الدعم. كما تتناغم هذه الخطوة مع حرصنا على تعزيز التعلّم والمعرفة، وما نبذله من جهود مستمرة في سبيل ذلك، وهذا هو الوقت الأمثل بالنسبة لنا، لإطلاق هذه المبادرة الهادفة إلى تقديم كل الدعم للمواهب والمبدعين في جميع أنحاء الدولة».وأضافت هالة بدري: «من خلال التعاون مع «لينكد إن للتعليم»، الذراع التعليمية للمنصة، تتيح«دبي للثقافة» أمام أفراد المجتمع إمكانية الاستفادة من الدورات التدريبية المتوفرة عليها، في محاولة لمساعدتهم على الارتقاء بمهاراتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وسنستثمر هذا التعاون في تطوير مشاريع إبداعية على المديين القصير والطويل».وقال علي مطر: «تتمثل مهمة «لينكد إن» في إتاحة التواصل بين المهنيين حول العالم لجعلهم أكثر إنتاجية ونجاحاً، وفي ظل وجود أكثر من 690 مليون منتسب على منصتنا، نحظى بقدرة فريدة على بناء العلاقات عبر القطاعات المهنية، سواء في منطقة محددة أو حول العالم. ونفتخر بتجديد شراكتنا الاستراتيجية مع الهيئة بما لها من رصيد فني إبداعي كبير، لدعم وتمكين المواهب الثقافية والفنية التي اتخذت من الإمارات نقطة انطلاق أساسية لإبداعاتهم». وتعلن هيئة الثقافة والفنون في دبي قريباً عن المزيد من التفاصيل والمعلومات المتعلقة بآلية المشاركة والتسجيل في مبادرة التعليم الإلكتروني.وكانت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، زارت مكاتب «لينكد إن» أواخر العام الماضي، ورافق سموها هالة بدري، في الزيارة التي التقت سموها خلالها بالشريك المؤسس للمنصة ألن بلو، ورئيس التسويق شانون بريتون، وأعضاء فريق «لينكد إن» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتضمن اللقاء مناقشة سبل استخدام منصة «لينكد إن» للتفاعل بشكل أفضل مع محترفي الصناعات الإبداعية والثقافية في الإمارة، ودعم الموهوبين والمبدعين سواء في دبي أو عموم الدولة.
مشاركة :