رام الله- وكالات: شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرة في رام الله في الضفة أمس، رفضا لمخطط إسرائيل ضم أراض فلسطينية. وجرت التظاهرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة، تندد بمخطط الضم وانحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل. وأكد نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول خلال التظاهرة، على توحد الموقف الفلسطيني في رفض مخطط الضم والتصدي له لإفشاله كونه يشكل «تدميرا» لحل الدولتين المدعوم دوليا. وشدد العالول على قرار القيادة الفلسطينية في التحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل ووقف العمل بها تماما، وتعميق التناقض مع السياسية الأمريكية «المنحازة» ضد القضية الفلسطينية. وقال «نحن واثقون تماما في قدرتنا على الصمود وإفشال مخطط الضم ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، مع الحاجة إلى الانسجام والوحدة الوطنية عبر العمل المشترك». وأضاف أن «التناقض الرئيسي للفلسطينيين يجب أن ينحصر في المواجهة مع إسرائيل والإدارة الأمريكية، وهو موقف محل إجماع لدى الشعب الفلسطيني ويجب الالتزام به من كل الفصائل». من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لم تحصل بعد على «الضوء الأخضر» من الإدارة الأمريكية للبدء بإجراءات ضم أجزاء من الضفة. ونقلت قناة «كان 11» عن نتنياهو خلال لقائه مع قادة مستوطني الضفة من المؤيدين لخطة الضم أنه لا يوجد اشتراط أمريكي على ضم الأغوار ومستوطنات الضفة الغربية سوى تعهد مبدئي إسرائيلي بالتفاوض مع الفلسطينيين حول مستقبل بقية المناطق. ورفض نتنياهو خلال اللقاء تسمية المناطق الفلسطينية المتبقية بعد الضم بأنها ستضم الدولة الفلسطينية قائلاً إن «الإدارة الأمريكية تطلق عليها صفة «دولة»، ولكنه لا يراها كذلك»؛ مشدداً على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية كما هي اليوم. ولفت نتنياهو إلى إمكانية أن تكون المناطق المضمومة أقل من المتوقع حالياً، متوعداً ببقاء السيطرة الإسرائيلية على جميع المستوطنات وحتى المعزولة منها مع إمكانية توسيع حدودها وفقاً لخرائط يتوجب على رؤساء المستوطنات ترسيمها.
مشاركة :